أكد رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، أن اتفاق السلام الذي نتج عن قمة شرم الشيخ أسهم بشكل فعّال في وقف الحرب على قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، استعرض رئيس الوزراء المصري المستجدات الإقليمية والمحلية وجهود الدولة، وشدد "مدبولي" على أن "مصر وقفت بكل قواها لأداء واجبها نحو القضية الفلسطينية بكل شرف ونزاهة".
وعُقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية فعاليات قمة السلام حول غزة برئاسة مشتركة للرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من 31 من قادة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
كما وجّه "مدبولي"، تحية خاصة للرئيس عبد الفتاح السيسي على موقفه "الشجاع" تجاه القضية الفلسطينية، الذي تكلّل بوقف الحرب على غزة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد تحدث عقب القمة، قائلاً إن من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره وأن ينعم بالحرية، معربًا عن أمله في أن ينهي هذا الاتفاق صفحة مؤلمة في تاريخ البشرية.
وشدد الرئيس المصري على أن أمن الشعوب لا يتحقق بالقوة العسكرية فقط، وقال: "السلام خيارنا الاستراتيجي، والسلام لا تبنيه الحكومات وحدها، بل تبنيه الشعوب كذلك"، مضيفًا أنه سيتم خلال الأيام المقبلة العمل على وضع الأسس المشتركة لإعادة إعمار قطاع غزة.
كما أشار "مدبولي" إلى أن مصر كانت على علم بـ"مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم"، مؤكدًا أن القاهرة ركزت على عرض القضية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وفيما يخص المرحلة المقبلة، أعلن مدبولي عن وجود "تصور لخطة تنفيذية لإعمار غزة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية"، مؤكدًا أن مصر ستستضيف المؤتمر الخاص بإعادة إعمار غزة خلال الفترة المقبلة.
الأمن المائي
وعن ملف سد النهضة الإثيوبي، شدد مدبولي على أن الدولة المصرية تدير الملف بـ"حكمة"، وأن مصر "لن تفرّط في أي نقطة مياه".
في هذا الشأن، أكد الرئيس السيسي في وقت سابق أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام النهج غير المسؤول الذي تتبعه إثيوبيا فيما يتعلق بنهر النيل، وستتخذ كل التدابير لحماية مصالحها وأمنها المائي، مشددًا على أن مصر تعلن رفضها القاطع لأي إجراءات أحادية تُتخذ على نهر النيل، وتتجاهل الأعراف والاتفاقات الدولية، وتهدد مصالح شعوب الحوض، وتقوّض أسس العدالة والاستقرار.
كما أكد رئيس الوزراء المصري أن القاهرة استطاعت تجاوز فترة ملء السد وتصريف المياه منه.