شهدت فعاليات الدورة ١٢ لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ندوة تكريم الفنان المصري محمد رمضان، الذي وجّه في البداية الشكر لإدارة المهرجان على تكريمه في المحافظة التي يعشقها وأهلها الذين وجد فيهم طيبة القلب وسماحة الوجوه، معبرًا عن سعادته بتواجده وسط أساتذة كبار تعلّم منهم حب الفن، مثل الفنان محمود حميدة، المخرج مجدي أحمد علي، الفنانة هالة صدقي والسيناريست سيد فؤاد، وكل هؤلاء الذين يحبون الفن بشكل حقيقي.
ويشعر محمد رمضان أن التمثيل يعتبر غريزة، فالشخص الممثل يحب الفن ويعشقه، مُؤكدًا أنه لولا مسرح المدرسة لم يكن ليكتشف موهبته وحبه للتمثيل الذي وجده غريزة فيه، وكان لا يستطيع أن يعيش من غير كونه ممثلًا.
وتابع قائلًا: "الطاقة المكبوتة داخلي تخرج مني خلال التمثيل، كما أنني كنت سعيدًا عندما كتب الناقد أحمد عبد الحميد مقالًا عن عبقرية كوميدية صاعدة، هي الطالب محمد رمضان، وهذه الجملة كانت رفيقة رحلتي، والتي من خلالها كان يعرّف المخرجين بنفسه حتى يعرفوا أن لديه موهبة، وتمت الكتابة في الجرائد، ومن هنا بدأت الرحلة".
وأوضح أنه قدّم عددًا من الأفلام التي يعتبرها إضافة له، على الرغم من قلة عددها، ومنها فيلم "إحكي يا شهرزاد" الذي حصد من خلاله جوائز، وكذلك فيلم "الخروج من القاهرة" وحصد عليه إشادة من روبرت دي نيرو، رئيس مهرجان نيويورك السينمائي، آنذاك، وقال "اهتموا بهذا الفنان"، وهي إشادة معنوية مثل إشادة الفنان الراحل عمر الشريف، والتي أكد أنها كانت بالنسبة له طوق نجاة من بحر اليأس والإحباط.
وأضاف "رمضان" أنه يطمح أن تكون لديه مكتبة سينمائية مليئة بالأفلام المتنوعة، مثل مكتبة الكتب المتنوعة بين التاريخية والرومانسية والكوميدية والتراجيدية، وهذا ما يحاول تحقيقه خلال خطواته الأولى في عالم السينما، مثل "عبده موتة" و"جواب اعتقال" عن الإرهاب، و"إحكي يا شهرزاد" و"آخر ديك في مصر" الذي يهتم بدور المرأة في المجتمع و"الكنز" كفيلم تاريخي، وهذا أكبر دليل أنه مُحدد أهدافه بالتنوع منذ البداية، وما يغضبه أن هناك من يتغافل عن خطواته ويدقق في عمل مثل "عبده موتة"، لافتًا إلى أنه انتهى من تصوير فيلمه الجديد "ع الزيرو" تأليف مدحت العدل وإخراج ماندو العدل، وهو عمل مُتكامل ومُختلف.
وأشار "رمضان" إلى أنه يتمنى تقديم شخصية مثل المؤرخ والكاتب رفاعة الطهطاوي، الذي ولد في طهطا وسافر لبعثة واستطاع عمل مزيج من التطور، واكتسب خبرات من الخارج وعاد للنهوض ببلده، وهذا طموحه أنه يقدم أعمالًا تدخل العالمية، مثلما كان يقول للراحل عمر الشريف، فنحن كفانين مصريين نقدم أعمالًا مصرية لماذا لا تكون عالمية مثل الأعمال الأمريكية.
وأوضح "رمضان" أنه لا يقصد إثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي كما يتردد، فهو يحب جمهوره ويحب أن يشركه في حياته، ولكن البعض يفسّر تصريحاته بشكل خاطئ، مُؤكدًا أنه يحاول معايشة كل الفئات العمرية ويحاول الوصول لكل العقول بموهبته؛ لأنه يريد التطور بكل أدواته.
من ناحية أخرى قال "رمضان" إنه يُواصل تصوير مسلسله "العمدة" الذي يخوض به السباق الرمضاني المُقبل، ويُشاركه البطولة الفنانة هالة صدقي، التي يعتز بها ويحبها ويتعلم منها كثيرًا؛ لأنها تتعايش مع المشاهد والشخصية.
