كشفت بريطانيا النقاب عن أسوأ خطوط مترو الأنفاق لسرقة الهواتف، إذ تشير أرقام شرطة النقل إلى أن خط مترو "بوليتان" الأكثر أمانًا لأصحاب الهواتف الذكية، في الوقت الذي اعتبرت ركاب مترو الأنفاق هم الأكثر عُرضة لسرقة هواتفهم على خط فيكتوريا.
وتعكس الأرقام، التي تم الحصول عليها من شرطة النقل البريطانية "BTP"، لمحة عن حجم وباء سرقة الهواتف في جميع أنحاء مترو لندن، بحسب صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية.
وشهدت شبكة مترو الأنفاق 15225 سرقة من جميع الأنواع، عام 2024، مقارنة بـ11363 سرقة، عام 2023، بزيادة قدرها 33 %، وسجل خط فيكتوريا أكبر عدد من سرقات الهواتف، إذ بلغ عدد هذه السرقات 2034، عام 2024ـ
وتأتي هذه النتائج بعد أن أعلنت شرطة العاصمة أنها نجحت في تفكيك عصابة جريمة دولية منظمة مسؤولة عن 40% من جميع سرقات الهواتف في العاصمة، وألقي القبض على نحو 46 مشتبهًا بهم في أكبر حملة على سرقة الهواتف المحمولة والسطو عليها بالمملكة المتحدة.
وقال المحققون إن العصابة اشترت بشكل منهجي هواتف مسروقة من لصوص الشوارع والنشالين قبل شحنها إلى الخارج، وكان من الممكن أن يصل سعر الأجهزة 4 آلاف دولار (3000 جنيه إسترليني) لكل منها.
وأضافت شرطة العاصمة أن العصابة، التي استهدفت أجهزة آيفون لربحيتها في الخارج، دفعت للصوص الشوارع ما يصل 300 جنيه إسترليني عن كل هاتف مسروق، ثم باعت الأجهزة بأرباح طائلة في الصين.
من المؤكد أن نسبة كبيرة من هذه الهواتف سُرقت من المسافرين والسياح في مترو لندن، ما دفع شرطة النقل البريطانية إلى تقديم نصائح للمسافرين على موقعها الإلكتروني تنصحهم بكيفية حماية أنفسهم من سرقة الهواتف.
وحذّرت الشرطة الناس من ترك هواتفهم دون مراقبة لأن اللصوص يمكنهم سرقة هاتف من على الطاولة في ثوانٍ، وحث الركاب أيضًا على إنشاء تطبيق تتبع على هواتفهم وإيقاف تشغيل معاينات الرسائل حتى لا يتمكن المجرمون من رؤية أي رسائل حول إعادة التعيين أو رموز تسجيل الدخول عندما يكون هاتفهم مقفلًا.
وقال قائد شرطة العاصمة أندرو فيذرستون، المسؤول عن مكافحة سرقة الهواتف: "هذه أكبر حملة على سرقة الهواتف المحمولة والسطو عليها في المملكة المتحدة في مجموعة العمليات الأكثر غرابة من هذا النوع التي قامت بها شرطة العاصمة على الإطلاق".
وأضاف: "قمنا بتفكيك الشبكات الإجرامية على كل المستويات، بدءًا من لصوص الشوارع إلى جماعات الجريمة المنظمة الدولية التي تصدر عشرات الآلاف من الأجهزة المسروقة كل عام، ويستحق سكان لندن أن يشعروا بالأمان، وهذه علامة واضحة على التزام شرطة العاصمة بحمايتهم والحد من الجريمة".