واصل الذهب الارتفاع إلى مستويات قياسية جديدة ليقترب، اليوم الثلاثاء، من مستوى أربعة آلاف دولار للأوقية (الأونصة)، بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا الشهر، واستمرار الطلب على الملاذ الآمن في ظل الإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 3978.01 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجّل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3985.48 دولار في وقت سابق من الجلسة، وفقًا لـ"رويترز".
كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر المقبل 0.6% إلى4000.90 دولار، لتتجاوز مستوى الأربعة آلاف دولار للمرة الأولى على الإطلاق.
وقال بيتر جرانت، نائب رئيس شركة زانر ميتالز وكبير خبراء المعادن: "هناك تدفقات مستمرة على الملاذات الآمنة تنبع جزئيًا من إغلاق الحكومة (الأمريكية) وعدم وجود مؤشر حقيقي على إمكانية حل الأزمة في المدى القريب. لذا، لا يزال هناك طلب جيد على الذهب".
وعادة ما ترتفع أسعار الذهب، الذي لا يدر عوائد، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وخلال فترات عدم اليقين الاقتصادي.
وقفزت أسعار الذهب 52% منذ بداية العام وحتى الآن.
وارتفعت أسعار الذهب بدعم من مجموعة من العوامل، بما في ذلك توقعات خفض أسعار الفائدة والضبابية السياسية والاقتصادية المستمرة وعمليات الشراء القوية من جانب البنوك المركزية والتدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب وتراجع الدولار.
وأدى الإغلاق الحكومي المستمر لليوم السابع إلى تأجيل صدور مؤشرات اقتصادية رئيسية، ما دفع المستثمرين إلى الاعتماد على بيانات ثانوية غير حكومية لتقييم توقيت ومدى خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
ويتوقع المستثمرون الآن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) هذا الشهر، وخفضًا آخر بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر المقبل.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات بنك الشعب الصيني أن البنك المركزي أضاف الذهب إلى احتياطياته في سبتمبر الماضي، وذلك للشهر الحادي عشر على التوالي.
ورفع بنك جولدمان ساكس أمس الاثنين توقعاته لسعر الذهب في ديسمبر 2026 إلى 4900 دولار للأوقية، من 4300 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 48.31 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.1% إلى 1624.63 دولار، وزاد البلاديوم 1.6% إلى 1340.68 دولار.