قال الدكتور محمد طه الأحمد، رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، إن نتائج الانتخابات الأخيرة أخرجت أكثر من 80% من مقاعد الناجحين لفئة الكفاءات، وهو أمر جيد للغاية ودليل على أن الاقتراع صار بشكل صحيح، مشيرًا إلى أن نسبة حضور النساء في التصويت جاءت دون المتوقع.
وأضاف الأحمد لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الاثنين، أنه جرى التركيز في الشروط التي وضعت في النظام الانتخابي المؤقت، والتركيز على الكفاءات وخاصة أصحاب الخبرة العلمية والعملية؛ لما تحتاجه سوريا في قادم الأيام للعمل على تصحيح وإعادة كتابة القوانين والأنظمة التي تنظّم عمل السلطات.
وأوضح "الأحمد" أن المجتمع السوري زاخر بالمكونات المتعددة والمتنوعة على مستوى الطوائف والمذاهب وحتى على مستوى القوميات وأفرزت النتائج عن تمثيل جيد للغاية للكثير من أطياف المجتمع السوري، بينما كان هناك تمثيل ضعيف لبعض المكونات.
وفي وقت سابق، أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، اليوم، النتائج الأولية للانتخابات التشريعية، التي جرت لاختيار ثلثي أعضاء المجلس الجديد، حسبما أفادت وكالة "سانا" الرسمية.
وأوضحت اللجنة أنه تم فتح باب الطعون على العملية الانتخابية، بما في ذلك الدعاية والاقتراع وفرز الأصوات، حتى نهاية الدوام الرسمي من اليوم الاثنين، ويحق لكل ذي مصلحة الطعن على النتائج الأولية للفائزين في دائرته الانتخابية أمام لجنة الطعون الخاصة بالمحافظة المعنية.
تُعد هذه الانتخابات الأولى منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ديسمبر 2024، وتأتي في إطار المرحلة الانتقالية التي يقودها الرئيس أحمد الشرع. تم انتخاب ثلثي أعضاء المجلس البالغ عددهم 210 مقاعد عبر اقتراع غير مباشر شارك فيه نحو 6.000 ناخب من الهيئات المحلية، بينما سيقوم الرئيس الشرع بتعيين الثلث المتبقي "70 مقعدًا".
كما شهدت العملية الانتخابية تأجيلًا في ثلاث محافظات لأسباب أمنية، ما أدى إلى بقاء 19 مقعدًا شاغرًا. وأثارت هذه الانتخابات جدلًا واسعًا حول مدى شموليتها وتمثيلها الحقيقي.
تأتي هذه التطورات في ظل مساعٍ لإعادة بناء المؤسسات السورية بعد سنوات من الصراع، وسط دعوات لضمان تمثيل عادل وشامل لجميع فئات المجتمع السوري.