قال أبوبكر باذيب، الباحث والكاتب اليمني، إن الإعلام بمفهومه الحديث وأدواته وأساليبه المختلفة هو العمود الفقرى للحفاظ على استراتيجية الهوية العربية، واصفًا الإعلام بأنه المحرك الحقيقي للأدوات المختلفة للهوية العربية.
وأضاف "باذيب"، خلال مداخلة عبر سكايب من هولندا، مع الإعلامية إيمان الحويزي، في برنامج "مطروح للنقاش" المعروض على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أن هناك كثيرًا من المكونات ساعدت على الحفاظ على الهوية العربية منها الأُسرة والتعليم والثقافة التى تُرسخ للأجيال الجديدة، لأن الإعلام لا يستطيع وحده مجابهة التحديات التى تواجه الهوية العربية.
وأوضح أن الهوية العربية عبارة عن رسالة تُسلم من جيل إلى إلى آخر، فإذا كانت قوية في الجيل السابق وخفتت في الجيل الحالى، فسوف تختفى تدريجيًا مع الأجيال القادمة، مؤكدًا أن الهوية العربية باقية رغمًا عن الزمان، ولكن السؤال هو كيف نعمل على إثرائها؟
وشدد "باذيب" على أنه ليس هناك تعارض بين الهويات الوطنية في العالم العربي، بل على العكس، وإن حدث نوع من الاختلافات في التفاصيل لكنها في النهاية تخرج إلى نتاج واحد هو الحفاظ على الهوية العربية، لافتًا إلى أن أى تناول تقليدي لا يتواكب مع المستجدات الحديثة في الرسالة المقدمة لن تجد قبولا بين الشباب في المراحل العمرية المختلفة.