أكد محمد عماد زبير، المنسق الإعلامي لمنتخب العراق لكرة القدم، أن التجهيز لبطولة "خليجي 25" التي أقيمت في البصرة الشهر الماضي، احتاج إلى تضافر الجهود سواء من قِبل الاتحاد العراقي أو الطاقم الإسباني الذي حضّر لتجهيز المنتخب في البطولة بشكل جيد.
وأضاف "زبير" في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، عن استعدادات منتخب العراق قبل البطولة بقوله: "التحضير للبطولة كان قبل عشرة أيام من انطلاقها، من خلال تجمع المنتخب في البصرة وإقامة مباراة ودية مع منتخب الكويت، ويحسب للجهاز الفني رؤيته في التعامل بطريقة مثالية مع اللاعبين بالرغم من أن التعاقد مع المدرب الإسباني يعتبر حديث العهد، لكنه أثبت كفاءته مع أول استحقاق".
وعن الفوز ببطولة كأس الخليج العربي "خليجي" بعد سنوات طويلة من الغياب قال: "الفوز بلقب خليجي 25 يلقي مسؤولية كبيرة على الجميع في التجهيز والتحضير للاستحقاقات المقبلة، والهدف الأهم هو التخطيط في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026 والفوز بالبطولة سيمنحنا ثقة كبيرة لكي نكون موجودين في المونديال، وغالبًا ما كانت تجارب المنتخبات السابقة التي ظفرت بكأس الخليج تنعكس إيجابًا في الاستحقاقات الآسيوية والدولية".
وحول شعوره بعد التتويج بالبطولة قال زبير: "الشعور لا يمكن وصفه هنا، أعتقد أن تجربتي التي عشتها تستحق كتابًا يوثّق تلك اللحظات سواء من حيث وجود الأشقاء معنا أو الدعم الجماهيري، والروح التي امتلكناها جميعًا داخل منظومة المنتخب الوطني عكست تطلعات وطن بأكمله، سأكتفي بسرد واقعة الهدف الثالث، إذ إنني لا شعوريًا وجدت نفسي في الجهة الثانية من الملعب مخترقًا المستطيل الأخضر بالعرض وصولًا إلى اللاعب مناف يونس، فقد كانت مشاعر مختلطة ما بين فرح وخوف وربما تتحول إلى خيبة، لكن الحمد لله احتسب الهدف بعد العودة لتقنية الفار وأيقنت أن البطولة ذاهبة للعراق".
وعن وجه التشابه بين الجيل الحالي وجيل 2007 الذي توّج بكأس آسيا، قال المنسق الإعلامي لمنتخب العراق: "قد تكون الظروف مشابهة والأحداث التي رافقتها، وكنا نراجع مع أنفسنا في التجربتين، خصوصًا أن داخل وفدنا خمس شخصيات من جيل 2007 هم مهدي كريم المدير الإداري، وطبيب الفريق عبد الكريم الصفار، ومدير التجهيزات حقي إسماعيل، إضافة إلى النائب الثاني يونس محمود، وعضو الاتحاد العراقي محمد ناصر، الذين كانوا يؤكدون أن البطولة ستذهب العراق لأننا نعيش السيناريو نفسه".
وعن رسالته للجماهير قال: "رسالتي للجماهير أنها كانت بالفعل اللاعب رقم 12 في دعم "الأسود"، وأنها عكست حقيقة أن الشعب العراقي شعب حي يستحق العيش بسلام وأمان وأبسط أمنياته رسم البسمة على وجوههم".
وتابع: "العراق فاز أخيرًا بحق استضافة كأس غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية، ولدينا طموح أكبر في استضافة بطولات قارية، إذ نمتلك البنية التحتية من ملاعب تفوق العديد من البلدان التي تستضيف البطولات".