تستعد دار الأوبرا المصرية، اليوم الاثنين، لاحتضان حفل ختام النسخة الثامنة من المهرجان الدولي للمونودراما، ويشهد الحفل، الذي يُقام على المسرح المكشوف في الثامنة مساءً، احتفاءً بمبدعين من مصر والعالم، وسط حضور فني وثقافي واسع.
المونودراما هي فن فردي يؤديه ممثل واحد يتولى سرد القصة أو التحدث إلى الجمهور مباشرة، ويكون التركيز فيها على شخصية واحدة تعيش صراعًا أو تستعرض رؤيتها للأحداث، كلمة "مونودراما" هي كلمة يونانية الأصل تتكون من مقطعين: "مونو" بمعنى "وحيد" و"دراما" وهي "فعل" أو "حركة".
أعلن الدكتور أسامة رؤوف، رئيس ومؤسس المهرجان، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن حفل الختام سيشهد تكريم عدد من رموز المسرح، من بينهم الفنان رياض الخولي الذي أثرى الحركة المسرحية المصرية لسنوات طويلة، والفنان الإسباني رافايل بينيتو، تقديرًا لعطائهما الفني وإسهاماتهما في إثراء المسرح العربي والعالمي.
وأضاف" رؤوف" أن الحفل سيتضمن إعلان جوائز مسابقة التأليف للمونودراما، التي تشرف عليها لجنة تضم نخبة من النقاد والأكاديميين برئاسة الدكتور أيمن الشيوي، إلى جانب تكريم عدد من أعضاء لجان المهرجان الذين أسهموا في إنجاح هذه الدورة.
وأوضح أن برنامج الختام سيشمل فقرات فنية متنوعة تعكس روح المونودراما وتُبرز جماليات الأداء الفردي على المسرح، مؤكدًا أن المهرجان يواصل تطوّره عامًا بعد عام، حتى أصبح يتمتع بسمعة دولية واسعة.
وقال رؤوف: "نفتخر بأن المهرجان بات منصة دولية تستقطب مئات العروض من مختلف أنحاء العالم، من الولايات المتحدة وروسيا وإيطاليا، مرورًا بالدول العربية، وصولًا إلى كوريا والصين. الصدى الذي نحظى به عالميًا أقوى مما نتخيل، ونحن نستعد لدورة جديدة تحمل مزيدًا من الانفتاح والتعاون الدولي".
واختتم مؤسس المهرجان تصريحاته بالتأكيد أن هذا الحدث يعكس مكانة مصر كمركز إشعاع ثقافي وفني في المنطقة، وأنها قادرة على احتضان الفنون العالمية وتقديمها برؤية تجمع بين الأصالة والتجديد.