الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الصمود" تم بموافقة مباشرة من نتنياهو

  • مشاركة :
post-title
سفن أسطول الصمود العالمي

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

كشفت مصادر بمجتمع الاستخبارات الأمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "وافق بشكل مباشر" على شن عمليات عسكرية على سفينتين أوائل الشهر الماضي، واللتان كانتا جزءًا من الأسطول المتجه إلى قطاع غزة ويحمل مساعدات، وعلى متنه نشطاء أنصار للفلسطينيين لكسر الحصار، بما في ذلك الناشطة المناخية السويدية جريتا ثونبرج.

ونقلت شبكة CBS News عن مسؤولين استخباريين أمريكيين مُطَّلعين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت طائرات مُسيَّرة من غواصة، يومي 8 و9 سبتمبر الماضي، وألقت مواد حارقة على سفن راسية خارج ميناء سيدي بوسعيد التونسي، ما تسبب في حريق.

وبموجب القانون الإنساني الدولي وقانون النزاعات المسلحة، فإن استخدام الأسلحة الحارقة ضد السكان المدنيين أو الأهداف المدنية محظور في جميع الظروف.

وتفرض إسرائيل حصارًا بحريًا على قطاع غزة لأكثر من عقد. وأعلنت هذا التقييد لأول مرة في يناير 2009، عندما أعلنت قواتها البحرية إغلاق المياه الساحلية أمام جميع وسائل النقل البحري.

جرائم إسرائيلية

مع اشتداد التجويع وجرائم الإبادة في قطاع غزة، نظّم أسطول الصمود العالمي مبادرة بحرية دولية تهدف إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي وتقديم المساعدات لغزة التي مزقتها الحرب. في الوقت الذي تسعى إسرائيل بكل قوتها لمنع المتضامنين مع الفلسطينيين.

وفي 8 سبتمبر المنقضي، أُلقيت عبوة حارقة على سفينة "فاميلي"، وهي سفينة ترفع العلم البرتغالي. ووفق ما نقلت الشبكة الأمريكية عن منظمة "جلوبال سومود فلوتيلا" فإنه في الليلة التي سبقت الهجوم، كانت النائبة البرتغالية ماريانا مورتاجوا على متن السفينة.

وقالت المنظمة، في بيان لها، إن النشطاء يعتقدون أن الجناة انتظروا عمدًا حتى "غاب مسؤولون منتخبون أو شخصيات بارزة".

وفي 9 سبتمبر، تعرضت سفينة "ألما"، التي ترفع العلم البريطاني، لهجوم مماثل لهجوم "فاميلي".

وفي الحالتين، دمّر الحريق القاربين، لكن الطاقم تمكّن من إخماد النيران بسرعة، ولم يُقتل أو يُصب أحد.

في حوادث منفصلة أواخر سبتمبر، قال منظمو أسطول الصمود إن السفن تعرضت لهجوم من 15 طائرة مُسيّرة منخفضة الارتفاع أثناء إبحارها جنوب اليونان.

وذكرت مجموعة "جلوبال سومود فلوتيلا" أنه سُمع دوي 13 انفجارًا على الأقل على متن عدة قوارب تابعة للأسطول وحولها، كما أُسقطت أشياء على 10 قوارب على الأقل، ما تسبب في أضرار بينها تعطل أنظمة اتصالاتها.

وقال أسطول الصمود العالمي في بيان أمس الجمعة: "إن تأكيد تورط إسرائيل لن يفاجئنا، بل سيكشف ببساطة عن نمط من الغطرسة والإفلات من العقاب شنيع إلى درجة أنه لا يمكن أن يفلت من الحساب في نهاية المطاف".

وأضاف البيان: "سواء كان هدف هذه الهجمات قتلنا أو إخافتنا أو تعطيل قواربنا، فقد عرّضوا المدنيين والمتطوعين الإنسانيين للخطر بلا هوادة. على العالم أن ينتبه: إن محاولات إسكاتنا أو ترهيبنا أو عرقلة التزامنا بالقضية الفلسطينية وشعبها لن تنجح. ندعو إلى تحقيقات عاجلة ومستقلة في هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها محاسبة كاملة".

كاميرا المراقبة تظهر حريقًا اندلع في السفينة "ألما" التابعة لأسطول الصمود العالمي قبالة سواحل تونس
كرة لهب

خلال التحقيقات الأوليّة، نفت السلطات التونسية أن تكون طائرات مُسيّرة ألقت مواد حارقة سبب الحريق، مُدّعيةً أن الفحص الأولي أشار إلى أن الانفجار بدأ داخل القارب، وفقًا لـBBC.

كما زعمت حسابات مؤيدة لإسرائيل على مواقع التواصل الاجتماعي أن الحرائق اندلعت بعد أن أخطأ النشطاء في استخدام مسدسات الإشارة.

لكن، تُظهر لقطات نشرها أسطول الصمود العالمي كرةً من اللهب تسقط على القارب، مُسببةً شرارة حريق على متنه، بدلاً من أن يكون الحريق منبعثًا من داخله.

ولم تلتقط الكاميرات الثابتة المُثبتة على السفن مصدر اللهب قبل هبوطه على القارب، ولا تُظهر إطلاق صواريخ تحذيرية.

والأسبوع الماضي، اعترضت القوات البحرية الإسرائيلية معظم السفن المتجهة إلى غزة، واحتجزت العشرات من الناشطين إلى جانب ثونبرج، بينهم أمريكيون، والعديد من المشرعين الأوروبيين، وهي الخطوة التي أثارت انتقادات دولية سريعة.