أعربت مصر عن تطلعها لأن تسفر الجهود الدولية عن توقف كامل للحرب، وبما يسهم في الحد من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم من نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، للتشاور بشأن آخر التطورات ذات الصلة بجهود وقف الحرب في قطاع غزة.
وشدّد وزير الخارجية المصري على الأولوية القصوى لايقاف الحرب، وبما يكفل بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه دون تهجير ورفض أي خطط لضم الأراضي الفلسطينية والحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والبدء في عمليات التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة.
وصرّح السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن نائب الرئيس الفلسطيني نقل تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، معربًا عن بالغ التقدير لجهوده من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة والحفاظ على الحقوق الفلسطينية.
وأشار نائب الرئيس الفلسطيني إلى أهمية استثمار الزخم الإيجابي الذي نتج عن طرح خطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، لوضع حد للكارثة الإنسانية التى يشهدها قطاع غزة على مدار عامين متواصلين.
كانت حركة حماس أعلنت، أمس الجمعة، موافقتها على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، أحياء وجثامين، وفق صيغة التبادل المقترحة ضمن خطة ترامب، مطالبةً بتوفير الظروف الميدانية اللازمة لنجاح العملية وضمان وقف الحرب والانسحاب الكامل للاحتلال من القطاع.
كما أكّدت الحركة استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء، مجددةً موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، استنادًا إلى التوافق الوطني الفلسطيني والدعم العربي والإسلامي.
بدوره، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات للجيش بوقف عملية احتلال مدينة غزة، استجابةً لدعوة ترامب لوقف النار الفوري.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "المستوى السياسي وجّه بتقليص نشاط الجيش في غزة إلى الحد الأدنى، وأمر بتحويل العمليات إلى نمط دفاعي فقط".