الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إعلام إسرائيلي: تل أبيب تعد قائمة الأسرى الفلسطينيين ضمن خطة ترامب

  • مشاركة :
post-title
قطاع غزة- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تستعد إسرائيل لإرسال وفد تفاوضي، ربما في العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء محادثات بشأن تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وتشير التقديرات إلى أن المفاوضات ستبدأ غدًا، وفي هذه الأثناء، تتولى مصر التفاصيل واللوجستيات، بينما تتولى الولايات المتحدة هيكلية المفاوضات والضغط على الطرفين.

وتحاول الولايات المتحدة حسم الأمور مسبقًا في ضوء دروس الماضي، ويعود ذلك جزئيًا إلى مخاوفها من انغماس فرق التفاوض في جدالات.

وطوال الليل، جرت مشاورات ومحادثات إسرائيلية أمريكية على أعلى المستويات. وفي الوقت نفسه، أعدّ فريق التفاوض مسبقًا قوائم الأسرى وخرائط انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عودة المحتجزين.

وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، وُضعت خرائط الانسحاب بناءً على الخريطة الواردة في خطة ترامب، بل وحتى قبلها، وهي الخرائط التي ستقدمها إسرائيل في المحادثات.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر مطلع على التفاصيل قوله إن "حماس وافقت على التفاوض بشأن إعلان ترامب، لكنها لم توافق حتى الآن على تقليص المفاوضات إلى الجزء الأول فقط من إطلاق سراح جميع الأسرى خلال 72 ساعة، لذا من المتوقع أن تكون المفاوضات صعبة ومعقدة وطويلة".

في هذه الأثناء، وفي ضوء التطورات، من المتوقع وصول المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المنطقة.

وصرح مصدر مقرب من حماس لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن "قيادة الحركة اتخذت قرارًا نابعًا من صعوبات عملية، فليس لديها خيارات كثيرة حاليًا".

وتابع: "الفكرة الرئيسية لحماس هي أنها طالما أن هناك محتجزين، سيستمر القتال والهجمات، وستكون جهود التوصل إلى اتفاق صعبة".

ووفقًا للمصدر، سيستغرق إطلاق سراح المحتجزين أسبوعًا على الأكثر، ولن يتم خلال 72 ساعة.

وذكر المصدر: "من المرجح أن تكون هناك مشاورات مع فصائل أخرى (مثل الجهاد الإسلامي) خلال المفاوضات".

وقال: "في المرحلة الأولية، تحتاج إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي الخاضعة لسيطرتها، لأن بعض المحتجزين هناك، كما هو الحال في مدينة غزة، وذلك لتهيئة الظروف للانسحاب أو لتقديم تنازلات من جانب الجيش الإسرائيلي".

ووفقًا لما أوردته هيئة البث العام "كان"، فإن مسؤولي الأمن الإسرائيليين يُعدّون قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم مقابل المحتجزين كجزء من الصفقة، ولم يُحدد التقرير مكان انعقاد المفاوضات.

من جهته، صرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل مستعدة "للتنفيذ الفوري للمرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج الفوري عن جميع المحتجزين".

وأعلن ترامب، الليلة الماضية، أن حماس مستعدة لسلام دائم، داعيًا جيش الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة إلى وقف الهجوم على غزة فورًا.

جاءت رسالة ترامب بعد وقت قصير من إعلان حماس تقديم ردها، الذي رحّبت فيه بأجزاء من الاقتراح الأمريكي، مُلمِّحةً إلى معارضة أجزاء أخرى، ومُصرَّةً على ضرورة إجراء مفاوضات إضافية لوضع اللمسات الأخيرة على بنوده.