الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حماس توافق على خطة ترامب لإنهاء الحرب وتتحفظ على إدارة القطاع

  • مشاركة :
post-title
عناصر من حركة حماس

القاهرة الإخبارية - طه العومي

أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية موافقتها على الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والجثامين في قطاع غزة، وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس الأمريكي دونالد، مطالبة بتوفير الظروف الميدانية لعملية التبادل، بما يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع.

وأكدت حماس" في بيان، اليوم الجمعة، استعدادها للدخول فورًا من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة الخطة.

وقالت الحركة، إنه حرصًا على وقف العدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيين في قطاع غزة، وانطلاقًا من المسؤولية الوطنية، وحرصًا على ثوابت شعبنا وحقوقه ومصالحه العليا، أجرت الحركة مشاورات معمقة في مؤسساتها القيادية، ومشاورات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، ومع الوسطاء والأصدقاء، للتوصل لموقف مسؤول في التعامل مع خطة الرئيس الأمريكي.

وأشارت إلى أنه بعد دراسة مستفيضة، اتخذت الحركة قرارها، وسلمته للوسطاء.

وقدرت الحركة الجهود العربية والإسلامية والدولية وجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الداعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى ودخول المساعدات فورًا ورفض احتلال القطاع ورفض تهجير الشعب الفلسطيني منه.

كما جددت الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني واستنادًا للدعم العربي والإسلامي.

ونوهت الحركة بأن ما ورد في مقترح ترامب من قضايا أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة فإنَ هذا مرتبط بموقف وطني جامع واستنادًا إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، وأشارت إلى أنه سيتم مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع ستكون حماس من ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية.

وكان الرئيس الأمريكي وضع خطة شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تتضمن 21 بندًا، وتشمل انسحابًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي على 3 مراحل، وإدارة قطاع غزة بموجب حكم انتقالي مؤقت من قِبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية.

وأمهل ترامب، الجمعة، حركة حماس حتى العاشرة مساء الأحد بتوقيت جرينتش، للقبول بخطته لإنهاء الحرب في غزة، محذّرًا إياها من مواجهة "الجحيم" في حال رفضتها.

وقال "ترامب" في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، "أمام حماس حتى السادسة مساء الأحد بتوقيت واشنطن" لتردّ على مقترحه الذي يحظى بدعم إسرائيل، مضيفًا "إذا لم يتم إبرام اتفاق الفرصة الأخيرة هذا، ستفتح كل أبواب الجحيم على حماس، كما لم يرَ أحد من قبل".

وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أنه إذا اتفق الجانبان (إسرائيل وحماس) على الخطة فإن حرب غزة ستنتهي على الفور، وستنسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها؛ استعدادًا لإطلاق سراح المحتجزين.

ووفق الخطة، فإنه بمجرد إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة، ستفرج إسرائيل عن 250 فلسطينيًا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و1700 مواطن من غزة اعتقلوا بعد بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.

وبموجب الخطة "لن يتم إجبار أحد على مغادرة غزة"، في حين "سيتم توفير ممر آمن لأعضاء حماس الراغبين في مغادرة غزة إلى دول أخرى".

وتؤكد الخطة أن "غزة ستكون منطقة منزوعة السلاح، وأن عناصر حماس الذين يقبلون العيش السلمي وتسليم السلاح يُمنحون عفوًا، ومن يرغب بالمغادرة يُسمح له بالخروج الآمن، وإدارة غزة بمرحلة انتقالية عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تحت إشراف هيئة دولية جديدة باسم (مجلس السلام) برئاسة ترامب".

وكانت حماس، طلبت بعض الوقت لدراسة الخطة، للتشاور مع باقي الفصائل الفلسطينية.