كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن خطة عمل تصعيدية غير مسبوقة لمواصلة الحرب في قطاع غزة في حال رفضت حركة حماس المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الجيش يستعد لفتح "أبواب الجحيم" إذا جاء رد حماس سلبيًا، مشيرة إلى أن التقييمات الحالية تميل إلى أن الفصائل في غزة ستُدرك أنه "ليس لديها خيار سوى الموافقة".
نشر البيت الأبيض، الاثنين الماضي، الخطة الشاملة لترامب، التي تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتتضمن 21 بندًا، وتشمل الخطة انسحابًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي على 3 مراحل، وإدارة قطاع غزة بموجب حكم انتقالي مؤقت من قِبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية.
إجراءات غير مسبوقة
وفقاً لما نُشر في القناة الـ12 العبرية، فإن خطة العمل المتوقعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تشمل إجراءات غير مسبوقة، ومنها إصدار إنذار نهائي يحدد فترة زمنية قصيرة لنحو 200 ألف فلسطيني لا يزالون موجودين في مدينة غزة بضرورة الإخلاء.
وأشارت إلى أنه بعد انتهاء فترة الإنذار القصيرة، سيتم تعريف أي شخص يبقى في مدينة غزة بأنه "إرهابي"، كما أكدت أنه من تلك اللحظة، سيتم قطع المياه والكهرباء والطعام عن المدينة بالكامل، و"كل من يبقى في المدينة محكوم عليه بالموت".
وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن الجيش قرر تفعيل "القوة النارية" الكاملة، بناء على قرار رئيس الأركان الذي وجه بنقل كامل القوة النارية إلى القيادة الجنوبية، بهدف تمكين العمليات في حال الرفض.
مهلة ترامب
كان الرئيس الأمريكي وجَّه إنذارًا جديدًا لحماس بضرورة قبول خطته لإنهاء الحرب بحلول الساعة السادسة مساءً يوم الأحد، مطالبًا حماس بقبول خطته لإنهاء الحرب في غزة وإلا ستفتح أبواب الجحيم.
وكتب الرئيس الأمريكي على منصة (تروث سوشيال): "وافقت جميع الدول، هذه الصفقة ستنقذ أرواح ما تبقى من مقاتلى حركة حماس".
وأكد ترامب، اليوم، أن هذه "الفرصة الأخيرة" لتفادي "جحيم غير مسبوق"، داعيًا المدنيين الفلسطينيين إلى مغادرة المناطق المعرضة للخطر فورًا في قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة "رويترز".
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أنه إذا اتفق الجانبان (إسرائيل وحماس) على الخطة فإن حرب غزة ستنتهي على الفور، وستنسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها؛ استعدادًا لإطلاق سراح المحتجزين.
ووفق الخطة، فإنه بمجرد إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة، ستفرج إسرائيل عن 250 فلسطينيًا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و1700 مواطن من غزة اعتقلوا بعد بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وبموجب الخطة "لن يتم إجبار أحد على مغادرة غزة"، في حين "سيتم توفير ممر آمن لأعضاء حماس الراغبين في مغادرة غزة إلى دول أخرى".
وتؤكد الخطة أن "غزة ستكون منطقة منزوعة السلاح، وأن عناصر حماس الذين يقبلون العيش السلمي وتسليم السلاح يُمنحون عفوًا، ومن يرغب بالمغادرة يُسمح له بالخروج الآمن، وإدارة غزة بمرحلة انتقالية عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تحت إشراف هيئة دولية جديدة باسم (مجلس السلام) برئاسة ترامب".
وقالت القناة العبرية، إن الجانبين الإسرائيلي والأمريكي يقدران أن حماس يجب أن تفهم أنه في حال عدم القبول، فإن إسرائيل لديها "خطة منهجية للمضي قدمًا".
إلى ذلك، قال قيادي في حماس، اليوم، إن الحركة "تحتاج لبعض الوقت" لدراسة الخطة، موضحًا: "حماس لا تزال تواصل المشاورات حول خطة ترامب التي قدمت للحركة، وأبلغت الوسطاء أن المشاورات مستمرة وتحتاج لبعض الوقت".