كشفت تقديرات دولية ومحلية أنّ نحو 500 ألف مدني من سكان مدينة غزة، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، يعيشون تحت ظروف إنسانية بالغة القسوة، من القصف والتدمير الشامل الممنهج، وانعدام الغذاء الكافي، وشحّ المياه النظيفة، وغياب الرعاية الصحية الأساسية.
وذكرت بلدية غزة، في بيانٍ اليوم الجمعة، أن هذا الوضع لا يهدد حياة المدنيين من سكان مدينة غزة فحسب، بل يترك أيضًا آثارًا نفسية مدمرة، خاصة على الأطفال الذين يكبرون في أجواء من الخوف والصدمة، وعلى النساء اللواتي يتحملن أعباءً مضاعفة في غياب الحماية والأمان.
وأضافت البلدية: "نرفع اليوم صوتنا بنداء إنساني عاجل إلى أحرار العالم، إلى كل قلب حيّ، وإلى المؤسسات الإنسانية والدولية، للمطالبة بحماية المدنيين وتوفير احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمياه والدواء والرعاية".
وأشارت إلى أن صرخة غزة اليوم ليست أرقامًا جامدة، بل هي أرواح بريئة تبحث عن الأمان، وعن لقمة عيش، وعن جرعة ماء ودواء.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه بتنفيذ غارات مكثفة على مدينة غزة تحديدًا، لإجبار الأهالي على النزوح إلى وسط وجنوب القطاع، كما تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في حرب الإبادة التي يشنّها بحق غزة وأهلها، دون اكتراث بالدعوات التي يطلقها المجتمع الدولي لوقف آلة القتل وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وسط وضع إنساني مأساوي غير مسبوق.