هنأ رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، الشعب المصري، والقوات المسلحة المصرية بمناسبة قرب حلول ذكرى أعظم انتصار في تاريخ مصر الحديث، قائلًا: "كل التقدير والاحترام لقواتنا المسلحة الباسلة ودورها الذي تلعبه منذ الماضي واليوم وبالمستقبل في الحفاظ على الاستقرار والأمن، وضمان أن تكون مصر دائمًا قوية ومُهابة، ولها مكانتها الرئيسية والمحورية في إقليم الشرق الأوسط، ومرة أخرى أوجه التهنئة للشعب المصري بمناسبة ذكرى أكتوبر المجيدة".
وأضاف رئيس الوزراء المصري: "أبدأ ببعض الرسائل في أهم الموضوعات السياسية التي حدثت خلال الأسبوع، وأعتقد كان أهم حدث هو لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي عقده بالأكاديمية العسكرية، الجمعة الماضي، وكانت رسائل الرئيس به شديدة الوضوح والأهمية كونها ترسي وتؤكد ثوابت مصر من قضية غزة وما يحدث فيها، وتناول الرئيس السيسي بمنتهى الشفافية والوضوح موقف مصر الثابت من أول لحظة حدثت فيها هذه الحرب الآثمة على قطاع غزة، وأن مصر لم تتوان عن تقديم كل الدعم لأشقائنا في قطاع غزة بكل السبل، سواء على مستوى المساعدات الإنسانية، والوساطة السياسية والدبلوماسية لإيقاف هذه الحرب الظالمة لأهلينا في غزة، وسيستمر دور مصر بمنتهى القوة في هذا الأمر.
وتابع: "لكن في نفس الوقت، أكد الرئيس السيسي، ثوابت الأمن القومي المصري، وأعتقد أن كل التطورات التي حدثت في هذه الحرب منذ 7 أكتوبر 2023 حتى الآن تثبت بما لا يدع مجالًا للشك صحة الموقف المصري تجاه هذه الأزمة، وأننا لم نندفع أو نضطر لأخذ أي خطوات من شأنها أن تضر بالصالح القومي والأمن القومي في مصر".
كما أشار رئيس الوزراء المصري، إلى إعلان الرئيس الأمريكي عن مقترح خطة إيقاف الحرب وإحلال السلام في غزة، وأنه على الرغم من كل ما يُثار حول هذا الملف من نقاشات، إلا أن هناك ثوابت دائمًا تؤكدها الدولة المصرية، وهي ألا يحدث تهجير في قطاع غزة، ولا ضم لقطاع غزة ولا الضفة الغربية من الجانب الإسرائيلي، ووقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن من الطرفين، إضافة إلى العمل على إعادة إعمار غزة.
وأكد مرة أخرى أن هناك ثوابت موجودة لكن المشكلة ستكون في التفاصيل الخاصة بهذه الخطة، لافتًا إلى بعض التعقيبات التي جاءت في خطاب وزير الخارجية المصري في هذا الأمر.
وقال: "نحن جزء رئيسي من عملية الإعداد ومحاولة تحقيق التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، وسيكون لنا دور أيضًا في محاولة الوصول إلى أفضل التفاصيل الممكنة لتحقيق المبادئ التي نتحدث عنها، بألا يتم ضم أي مساحات من قطاع غزة ولا الضفة الغربية، والوقف الكامل لإطلاق النار، والانسحاب من غزة، وألا تحدث عملية تهجير، وكل هذه هي خطوات، إضافة إلى إعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين في داخل القطاع، وهي أمور نادينا بها منذ أول لحظة، وهذه هي ثوابت الموقف المصري".
كما أشار رئيس الوزراء المصري إلى الاجتماع الذي عقده بشأن الاستعدادات الجارية على قدم وساق للإعداد لاحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، وهناك أقل من شهر على هذا الحدث الضخم، ونعمل على أن تظهر هذه الاحتفالية الكبرى وجه مصر الحضاري، مجددًا تأكيد أن المتحف هدية مصر للعالم، الذي يؤكد العمق التاريخي للدولة المصرية، التي تزخر بالثروات والكنوز التاريخية.