الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مراسلتنا: وصول أسطول الصمود إلى شواطئ غزة "غير متوقع"

  • مشاركة :
post-title
أسطول الصمود العالمي

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

هاجمت البحرية الإسرائيلية، اليوم الخميس، أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة في المياه الدولية، وأمرته بالتوجه إلى ميناء أسدود، كما اعتقلت عشرات النشطاء الموجودين على متنه. 

وفي هذا السياق، كشفت مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، عن تفاصيل الإجراءات العدائية التي باشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد "أسطول الصمود" المتجه لكسر الحصار عن قطاع غزة، مؤكدةً أنَّ البحرية الإسرائيلية فرضت سياسة الأمر الواقع في عرض البحر.

تشويش على سفن

وأوضحت أنَّ السفن الحربية الإسرائيلية بدأت في تنفيذ إجراءات التشويش والاعتراض على الأسطول في ساعات مبكرة من فجر يوم الأربعاء، قبل وصوله إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة.

وأشارت مراسلة القاهرة الإخبارية إلى أنَّ الخارجية الإسرائيلية أصدرت بيانًا رسميًا وصف الأسطول بـ"أسطول حماس"، في محاولة مكشوفة لنزع الشرعية عن هذا التحرك البحري الإنساني عبر إقرانه بالحركة الفلسطينية.

سياسة الأمر الواقع

وأضافت أنَّ إسرائيل -بحسب مزاعمها- أبلغت الأسطول بأنه يقترب من منطقة قتال نشطة وينتهك الحصار، وجددت سعيها لإيصال المساعدات عبر آلياتها المحددة، بل ونشرت مقطع فيديو لترويج فكرة الحل السلمي للتعامل مع السفن، إلَّا أن الواقع كان مختلفًا تمامًا، فبعد فترة وجيزة اعترض جيش الاحتلال 6 سفن. 

وذكرت مراسلة "القاهرة الإخبارية"، أنَّ الهجوم على السفن شمل إطلاق قنابل الإضاءة، وقطع التشويش والإرسال على المنطقة التي يوجد فيها الأسطول، مُؤكدة أنَّ هذه الإجراءات تثبت أنَّ إسرائيل تفرض سياسة الأمر الواقع في عرض البحر تجاه هذه المهمة الإنسانية.

وفيما يخص مصير الأسطول وكونه على بعد 70 ميلًا بحريًا من شواطئ قطاع غزة، لفتت مراسلة القاهرة الإخبارية إلى أنَّ وصول السفن إلى شواطئ غزة أصبح "غير متوقع" على الإطلاق من الجانب الإسرائيلي، خصوصًا في ضوء تصريحات المصادر الدولية واحتجاز إسرائيل لمواطنين من دول مختلفة.  

إبحار 40 سفينة 

وأبحرت نحو 40 سفينة من موانئ في إسبانيا وإيطاليا واليونان وتونس، بعد أن أكد خبراء من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "IPC" المدعوم من الأمم المتحدة أن هناك مجاعة في مدينة غزة، وحذروا من إمكانية انتشارها إلى وسط وجنوب القطاع خلال أسابيع، في 22 أغسطس الماضي.

ويُعد هذا الأسطول هو الثامن والثلاثين الذي يبحر باتجاه غزة في محاولة لكسر الحصار البحري، وهو حصار يعود إلى ما قبل الحرب الحالية بكثير، كما أنه يُعد أكبر محاولة حتى الآن ضمن الجهود التي بدأت عام 2008 للوصول إلى غزة بحرًا.

ويعتبر الأسطول ثمرة تعاون بين جهات مختلفة من بينها ائتلاف أسطول الحرية، الذي كان يعرف سابقًا باسم حركة غزة الحرة، وأسطول الصمود المغاربي، وهو قافلة شعبية من بلدان شمال إفريقيا، و"صمود نوسانتارا" الذي تنظمه ماليزيا وتسع دول أخرى.