ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن السفن التابعة لـ"أسطول الصمود العالمي"، التي اعترضها الجيش الإسرائيلي أثناء توجهها إلى قطاع غزة، وصلت اليوم الخميس إلى قاعدة سلاح البحرية في مدينة أسدود.
ويأتي وصول السفن بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت سابق عن إيقافها لسفن الأسطول ونقل المشاركين على متنها إلى ميناء إسرائيلي.
وأكدت الوزارة اليوم أن جميع سفن وقوارب الأسطول فشلت في الوصول إلى غزة، باستثناء سفينة واحدة "ما زالت بعيدة"، مشددة على أن إسرائيل "ستمنعها أيضًا إذا حاولت خرق الحصار".
في المقابل، وصف منظمو "أسطول الصمود العالمي"، في بيان صادر اليوم الخميس، الإجراءات الإسرائيلية بأنها "جريمة حرب" و"انتهاك مباشر للقانون الدولي".
احتجاز المشاركين
وأشار المنظمون إلى أن إسرائيل "احتجزت مئات المشاركين" ونقلتهم إلى سفينة حربية كبيرة، بعد أن تعرضوا لـ"هجوم بخراطيم المياه، ورش بمياه كريهة الرائحة، وتعطيل اتصالاتهم بشكل منهجي".
وأكد المنظمون أن البحرية الإسرائيلية أوقفت قوارب الأسطول "في المياه الدولية، حيث لا تملك إسرائيل أي ولاية قضائية"، مضيفين أن هذه الإجراءات "تفاقم جرائم الحرب والحصار غير القانوني المستمر الذي تفرضه إسرائيل".
وشددوا على أن "أسطول الصمود العالمي قافلة سلمية وغير عنيفة تحمل مواد غذائية وحليب أطفال وأدوية ومتطوعين من 47 دولة إلى غزة".
وأفاد منظمو الأسطول بأن المحامين الذين يمثلون المشاركين "تلقوا تحديثات محدودة"، ولم يتم إبلاغهم بمصير نحو 443 متطوعًا أُخذوا بالقوة من سفنهم، واعتبروا ذلك "اختطافًا غير مشروع في انتهاك مباشر للقانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية".
وطالب المنظمون الحكومات والمؤسسات الدولية بـ"التدخل الفوري" للحصول على معلومات عن المشاركين المفقودين وضمان سلامتهم والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، مؤكدين التزامهم "بكسر الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل وإنهاء الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني".
يُشار إلى أن "أسطول الصمود العالمي" حظي باهتمام دولي واسع، وسط تنديد عالمي بالعملية الإسرائيلية.