الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سفن حربية إسرائيلية تحاصر "أسطول الصمود" وتطالبه بتغيير مساره

  • مشاركة :
post-title
سفن مشاركة في أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة

القاهرة الإخبارية - متابعات

وجهت بحرية الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء، تعليمات إلى "أسطول الصمود" المتجه إلى غزة، بتغيير مساره باتجاه ميناء أسدود. في المقابل، أعلن ناشطون على متن سفن الأسطول أن سفنًا حربية إسرائيلية بدأت في اعتراض ومحاصرة سفنهم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية "أ ف ب".

أفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أن سلاح البحرية الإسرائيلي تواصل مع "أسطول الصمود" وطلب منه تغيير مساره، مضيفة أن إسرائيل أبلغت الأسطول بأنه "يقترب من منطقة قتال نشطة، وينتهك حصارًا بحريًا قانونيًا".

من جانبه، قال بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن سفن أسطول الصمود لن تصل إلى قطاع غزة تحت أي ظرف.

وكان منظمو الأسطول قد أبلغوا في وقت سابق أنهم رصدوا على أجهزة الرادار أكثر من 20 سفينة مجهولة الهوية تبعد مسافة 3 أميال بحرية فقط عن موقعهم، وتوقعوا أن تبدأ القوات البحرية الإسرائيلية في اعتراض عشرات القوارب خلال ساعة.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، إن إسرائيل أكدت له أن قواتها لن تستخدم أي عنف ضد الأسطول، داعيًا تل أبيب إلى نقل الأشخاص الموجودين على متن سفن الأسطول إلى ميناء أسدود.

ويأتي هذا التصعيد بعد أن أكد منظمو "أسطول الصمود العالمي"، الذي أبحر في منتصف سبتمبر، أنه سيواصل رحلته رغم ما وصفوه بـ"مناورات ترهيب" اتهموا "سفنًا عسكرية إسرائيلية" بتنفيذها خلال الليل.

وأوضح بيان للأسطول أن سفينة "ألما"، وهي إحدى السفن الرئيسية، "حاصرتها سفينة حربية إسرائيلية بشكل عدائي لعدة دقائق"، تخللها تعطيل الاتصالات عن بُعد، ما اضطر القبطان إلى "مناورة مفاجئة لتجنب الاصطدام المباشر". وأشار البيان إلى أن سفينة "سيريوس" استُهدفت لاحقًا بـ"مناورات الترهيب ذاتها".

وقالت ماري ميسمور، النائبة الفرنسية المشاركة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنها شاهدت سفينتين مجهولتين، إحداهما كانت "قريبة للغاية"، واستخدمت "ضوءًا مبهّرًا" مع قطع "الاتصالات عبر الرادار والإنترنت".

يضم "أسطول الصمود العالمي"، الذي انطلق من إسبانيا، حوالي 45 سفينة على متنها مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من أكثر من 40 دولة.

وينقل الأسطول حليب أطفال ومواد غذائية ومساعدات طبية، ويؤكد أن مهمته "سلمية وغير عنيفة".

ويشارك في التحرك شخصيات بارزة، منهم حفيد نيلسون مانديلا، النائب السابق في جنوب إفريقيا ماندلا مانديلا، والناشطة السويدية جريتا تونبرج، والنائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن، بهدف "كسر الحصار الإسرائيلي على غزة" و"تسليم المساعدات الإنسانية" للسكان المحاصرين.

وكان الأسطول قد أشار إلى أنه موجود في البحر الأبيض المتوسط على بعد 90 ميلاً بحريًا (حوالي 170 كيلومترًا) من الأراضي الفلسطينية.