أعلن "أسطول الصمود"، الذي يسعى إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، أنه دخل صباح اليوم الأربعاء منطقة "الخطر الشديد"، وسط تصاعد التهديدات الأمنية ومراقبة مكثفة من طائرات مسيّرة يُعتقد أنها تابعة للجيش الإسرائيلي.
وقال القائمون على الأسطول في بيان نُشر عبر تليجرام: "دخلنا الآن منطقة الخطر الشديد، وهي المنطقة التي تعرضت فيها أساطيل سابقة للهجوم أو الاعتراض، ونرصد في هذه اللحظات نشاطًا متزايدًا للطائرات المسيّرة فوقنا."
ويتكون "أسطول الصمود" من عدة سفن مدنية تقل نشطاء حقوقيين، وأطباء، وصحفيين من جنسيات مختلفة، إضافة إلى كميات رمزية من المساعدات الطبية والإنسانية. وتهدف هذه المبادرة إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.
ويقع الأسطول حاليًا على بُعد نحو 8 إلى 10 أميال بحرية من المياه الإقليمية للقطاع، وهي منطقة تخضع لرقابة أمنية مشددة من سلاح البحرية الإسرائيلي.
وطالما واجهت المبادرات البحرية التضامنية مع غزة اعتراضًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكان أبرزها أسطول الحرية عام 2010، والذي انتهى بمجزرة راح ضحيتها 10 نشطاء أتراك على متن السفينة "مافي مرمرة". ومنذ ذلك الحين، تمنع إسرائيل وصول أي سفن إلى شواطئ القطاع، بحجة الحفاظ على أمنها القومي.
ويخشى المراقبون من تكرار سيناريوهات عنيفة، خصوصًا مع عدم صدور أي تصريح رسمي حتى الآن من جانب الاحتلال الإسرائيلي بشأن نوايا التعامل مع الأسطول. وتطالب منظمات حقوقية دولية بتأمين الحماية للأسطول والسماح له بالوصول إلى غزة بشكل سلمي.
وفي ظل الترقب الدولي وارتفاع مستوى التوتر، يبقى مصير "أسطول الصمود" معلقًا بين الضغط الإنساني والدعائي من جهة، والإجراءات العسكرية الإسرائيلية المحتملة من جهة أخرى، وسط دعوات دولية لتفادي أي تصعيد يهدد أرواح المدنيين المشاركين في الرحلة.