أكد رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، أن وفد بلاده في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين (80)، أجرى حراكًا واسعًا بهدف فك الحصار عن مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور وبقية المدن المحاصرة.
وقال رئيس الوزراء السوداني، خلال مؤتمر نظمته وكالة السودان للأنباء (سونا) عقب وصول الوفد من نيويورك، إن الوفد قدم مطالبات قوية في الجمعية العامة للضغط على "المليشيا المتمردة" لوقف انتهاكاتها ضد المدنيين.
وأضاف إدريس أن الوفد طالب الاجتماعات الدولية بتصنيف مليشيا الدعم السريع "تنظيمًا إرهابيًا" والتعامل معها على هذا الأساس.
وأكد رئيس الوزراء السوداني أن الوفد تمسك أمام المجتمعين الدولي والإقليمي بضرورة احترام سيادة السودان وسلامة أراضيه، ودعا العالم إلى رفض جرائم وانتهاكات المليشيا المتمردة ضد المدنيين وضد الدولة السودانية.
وأشار كامل إدريس إلى أنه تلمس خلال الزيارة وقوف الأمم المتحدة ومؤسساتها مع السودان، لافتًا إلى أنه وجد تفاعلًا ودعمًا كبيرًا من المجتمع الدولي خلال الاجتماعات وعلى هامشها.
ونوّه إدريس إلى أنه قدم الدعوة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، لزيارة السودان، وأن الأمين العام قبل الدعوة، مما يؤكد اهتمام المجتمع الدولي بالسودان وقضاياه الملحة.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع حربًا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وأفادت وسائل إعلام سودانية أن المليشيا نفذت، أمس الثلاثاء، قصفًا مدفعيًا على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة أكثر من 24 آخرين.
وتأتي تلك التطورات في ظل تصعيد عسكري متواصل منذ أكثر من عام، حيث تشهد الفاشر حصارًا خانقًا وأزمة إنسانية متفاقمة، وقد حذرت تقارير دولية من خطط لهجمات واسعة باستخدام الطائرات المسيّرة قد تزيد من معاناة المدنيين وتفاقم الكارثة الإنسانية في دارفور.