الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إبادة صامتة.. أطباء السودان: 23 وفاة بسوء التغذية في الفاشر بسبب الدعم السريع

  • مشاركة :
post-title
نساء وأطفال رضّع في مخيم للنازحين بالقرب من الفاشر

القاهرة الإخبارية - متابعات

أعلنت شبكة أطباء السودان، اليوم الجمعة، تسجيل 23 وفاة بسبب سوء التغذية بين الأطفال والنساء في مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد، خلال سبتمبر الحالي.

وقالت الشبكة السودانية إن مدينة الفاشر تشهد كارثة إنسانية، حيث بلغت نسبة الوفيات بين الأطفال والنساء بسبب سوء التغذية الحاد الناتج عن الحصار الممنهج 23 حالة خلال شهر سبتمبر الجاري فقط، بينهم خمس نساء حوامل.

وأكدت في بيان أن ما يجري ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة ممنهجة تتمثل في حرمان المدنيين من حقهم في الحياة، واستهداف مواطني الفاشر بالمجاعة "كسلاح حرب".

وشددت على أن ذلك ينطبق تمامًا على تعريف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، محمِّلة ميليشيا "الدعم السريع" المسؤولية المباشرة عن هذه الكارثة من خلال استمرار حصارها للفاشر لأكثر من عام، ومنعها دخول المساعدات الإنسانية.

وأضافت: "نعتبر المجتمع الدولي والأمم المتحدة شركاء في الجريمة بصمتهم وتقاعسهم عن التدخل رغم وضوح حجم المأساة".

وتفرض ميليشيا "الدعم السريع" حصارًا على الفاشر منذ 10 مايو 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وحذرت الشبكة من أن استمرار هذا الوضع يعني دخول الفاشر في مرحلة إبادة جماعية صامتة بحق عشرات الآلاف من النساء والأطفال.

وتابعت: "كل يوم تأخير في رفع الحصار وإدخال الغذاء والدواء هو حكم بالإعدام الجماعي على مواطني الفاشر".

وفي 26 يوليو الماضي، قالت الشبكة إن 239 طفلًا في مدينة الفاشر توفوا منذ يناير 2025 جرّاء نقص الغذاء والدواء.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وميليشيا "الدعم السريع" حربًا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.