الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أسطول "الصمود" لدعم غزة يرفض التراجع.. وإسرائيل تتوعده

  • مشاركة :
post-title
أسطول كسر الحصار

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

رفض أسطول "الصمود"، الذي يسعى إلى كسر الحصار البحري على قطاع غزة، دعوات إيطاليا بالتوقف في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، بحجة أن الأسطول يقترب من "منطقة حرجة"، وتتوقع روما أن تتخذ إسرائيل إجراءات قريبًا لوقف تقدمه، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

حيث أعلن أسطول الحرية انطلاق سفينة "الضمير" التابعة له من مدينة "أوترانتو" الإيطالية نحو قطاع غزة، بعد أن كانت قد تعرضت لهجوم من طائرات مسيّرة قبالة سواحل مالطا خلال الليل.

فى المقابل تستعد السلطات الإسرائيلية لاعتراض العديد من السفن واقتياد مئات الناشطين إلى الشاطئ لترحيلهم أو احتجازهم، في عملية معقدة قد تصل إلى مساء اليوم الأربعاء، الذي يوافق يوم الغفران لدى اليهود.

من المقرر أن يصل أسطول "الصمود العالمي"، المكون من 47 قاربًا، إلى القطاع هذا الأسبوع، ويحمل على متنه أكثر من 500 ناشط، من بينهم الناشطة السويدية جريتا ثونبرج، إضافة إلى برلمانيين ومحامين.

ولكن فى المقابل تستعد البحرية الإسرائيلية لاعتراض القوارب، وقد فعلت ذلك سابقًا قبل أن يتمكن النشطاء من الاقتراب من ساحل غزة، وكانت إسرائيل قد وصفت سابقًا الأساطيل بأنها حيل دعائية، واتهمت أمس الثلاثاء بعض المشاركين الرئيسيين فيها بعلاقات مع حماس.

أسطول "كسر الحصار"

يقترب الأسطول من حدود الـ150 ميلًا بحريًا قبالة ساحل غزة على البحر الأبيض المتوسط، وصرّح المشاركون في الأسطول لوكالة "أسوشيتد برس" بأنهم يتوقعون تدخل السلطات الإسرائيلية مع اقترابهم من "منطقة حرجة"، وقالت ماريا إيلينا ديليا، المتحدثة الإيطالية باسم الأسطول، في مقطع فيديو: "من المرجّح أن تهاجمنا إسرائيل الليلة، لأن جميع المؤشرات تشير إلى ذلك".

وترافق أسطول الصمود سفينة حربية إسبانية وسفينتان إيطاليتان، وقد أوضحت حكومات هذه الدول أنه من غير المتوقع أن تستخدم القوة العسكرية، وقالت وزارة الدفاع الإيطالية، أمس الثلاثاء، إن السفن الإيطالية ستتوقف عن متابعة الأسطول بمجرد وصوله إلى مسافة 150 ميلًا بحريًا من الشاطئ.

وحثّت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأسطول على التوقف فورًا، قائلة إن مهمة المساعدة قد تقوّض الآمال في السلام بناء على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكون من 21 نقطة لإنهاء الحرب وإعادة بناء غزة والتحرك نحو إقامة دولة فلسطينية محدودة.

قال قادة الأسطول في بيان لهم: "تختار الحكومة الإيطالية مرافقتنا إلى نقطة الخطر فقط، ثم تحاول إبعادنا، وإعادتنا إلى الشاطئ خاليي الوفاض، بينما تواصل إسرائيل ذبح الشعب الفلسطيني وتجويعه دون رادع، ونؤكد مجددًا الأسطول يبحر إلى الأمام".

من جانبه قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي العميد إفي ديفرين الأسبوع الماضي إن البحرية مستعدة لاعتراض القوارب، على الرغم من أنه أشار إلى أن ذلك سيكون تحديًا أكبر من محاولات الأساطيل السابقة بسبب عدد السفن.

نظراً لكثرة السفن، من المتوقع أن تصعد البحرية على متن القوارب، وتحتجز النشطاء، ثم تنقلهم إلى سفينة حربية كبيرة، ومن هناك إلى ميناء أشدود لترحيلهم من البلاد. وقد تُسحب بعض سفن النشطاء إلى ميناء أشدود أيضًا، مع أن مصادر عسكرية توقعت إغراق البحرية لبعضها في البحر.

قطاع غزة المحاصر
أسطول "كسر الحصار"

وذكرت وسائل إعلام عبرية أمس، أن نحو 600 شرطي يشاركون في الجهود الرامية إلى نقل المشاركين، بعد نقلهم إلى ميناء أشدود، إلى منشأة في جنوب إسرائيل خلال يوم الغفران، ومن ثم ترحيل أولئك الذين يوافقون على الترحيل مساء الخميس.

وسيتم التعامل مع الرافضين من قبل موظفي وزارة الداخلية من خلال محكمة خاصة سيتم تشكيلها داخل سجن كتسيعوت، بحسب القناة 12.

ذكرت صحيفة "هآرتس" أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أوصوا الحكومة بالتوصل إلى تفاهمات دبلوماسية مع منظمي الأسطول بدلاً من التدخل العسكري، ويعتقدون أن القادة لم يستكشفوا هذا الخيار بشكل كافٍ، كما ذكر التقرير أن المنظمين رفضوا جميع العروض المقدمة لهم.