الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اخترقت المدن بالآلاف.. مُسيّرات "شاهد" سلاح روسيا لمواجهة دفاعات أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
دخان يتصاعد في سماء كييف نتيجة انفجار طائرة درون انتحارية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

منذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية قبل مايقرب من 4 سنوات، تعرضت سماء أوكرانيا لموجات من الطائرات المسيرة التي اخترقت المدن بالآلاف، وتسببت في خسائر فادحة في الأرواح والمنشآت العسكرية والبنية التحتية.

وحتى الأن قُتل خلال الصراع، عشرات الآلاف من الجانبين، وتمكّنت روسيا من السيطرة على نحو خُمس مساحة أوكرانيا، بما في ذلك معظم منطقتي لوجانسك ودونيتسك في الشرق، وأجزاء من منطقتي زابوريجيا وخيرسون في الجنوب.

التفوق الجوي

واستمرت القوات الروسية في السيطرة على الأراضي الأوكرانية بمعدل ثابت، وقدرت مجموعة رسم الخرائط والمراقبة الأوكرانية، إجمالي المساحة التي احتلتها القوات الروسية خلال الأشهر الثلاثة الماضية بـ 1548 كيلومترًا مربعًا.

ولكن في بداية الحرب ومع فشلها في ترسيخ التفوق الجوي في أوكرانيا، بسبب أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية المتقدمة التي تسلمتها من الغرب، غيرت روسيا استراتيجيتها وبدأت تعتمد على تكتيك الهجمات بالصواريخ والقنابل على المدن الأوكرانية، والأهم من ذلك الطائرات المسيرة.

مسيرات الجيش الروسي
مسيرات شاهد

ومنذ بداية الحرب في فبراير 2022 وحتى أغسطس 2025، وثّق جهاز الأمن الأوكراني ما يقرب من 50 ألف حالة إطلاق طائرة بدون طيار من طراز "شاهد" في جميع أنحاء أوكرانيا، بحسب تحقيق أجراه موقع Slidstvo الأوكراني.

وسجل المحققون أكثر من 1600 دعوى جنائية تتعلق بهجمات على البنية التحتية المدنية، وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 253 شخصًا وإصابة 1524 آخرين، حيث استخدمت روسيا "شاهد" في المقام الأول ضد أهداف غير عسكرية، ما أدى إلى تدمير أو إتلاف المباني السكنية وغيرها من المرافق المدنية المحمية بموجب القانون الإنساني الدولي.

معاقبة الجنود

ووفقًا لرئيس إدارة مكافحة الجرائم المرتكبة في النزاعات المسلحة بمكتب المدعي العام الأوكراني، فإنهم يعملون بشكل وثيق مع الاستخبارات، بحسب صحيفة كييف إندبندنت، لجمع المعلومات حول المتسببين في إطلاق تلك الطائرات.

وستعمل أوكرانيا على تقديم الجنود والضباط الروس المشاركين في إطلاق تلك الطائرات، والذين يشكلون وحدات متخصصة داخل الجيش، للمحاكمة، حيث سيبدأون في تحديد أسماء الأفراد وملاحقتهم غيابيًا، وبالنسبة لهم هي مسألة ضرورية قبل تقديمهم للعدالة.