بعد إصرار مئات الآلاف من الفلسطينيين على عدم ترك مدينتهم غزة، يدرس جيش الاحتلال الإسرائيلي الانتقال إلى مرحلة جديدة في خطة التهجير القسري، عبر نقاط مراقبة تخضع للتفتيش الدقيق، وذلك لمنع تسلل عناصر حركة حماس إلى المناطق جنوب القطاع.
خطط التهجير مستمرة
وذكر موقع "N12 " الإسرائيلي أن القتال في غزة لا يزال مستمرًا، حيث تعمل ثلاث فرق عسكرية بالتوازي للسيطرة على مناطق إضافية وتدمير البنية التحتية التابعة لحماس.
ووفقًا لتقديرات إسرائيلية، فقد جرى إجلاء ما يقارب 800 ألف شخص من مدينة غزة إلى الجنوب، مشيرة إلى أن قيادة جيش الاحتلال تدرس الانتقال إلى مرحلة جديدة في الإجلاء، بحيث يمر المدنيون عبر نقاط مراقبة وتفتيش مشددة، بهدف منع تسلل عناصر حماس إلى المناطق الإنسانية.
وأضاف الموقع، أن هذه الخطوة ستشدد شروط مرور المواطنين باتجاه الجنوب، مع إخضاع كل شخص للفحص الدقيق، وحسب الموقع الإسرائيلي فإن جيش الاحتلال يأمل أن تؤدي العمليات العسكرية العنيفة المستمرة إلى نزوح مزيد من السكان من المدينة.
مئات الآلاف يرفضون
ونقل الموقع الإسرائيلي عن مصدر أمني أن نحو 270 ألف شخص لا يزالون في غزة، يرفضون مغادرة المدينة، وبعضهم من العناصر المسلحة، كما نقل الموقع عن المصدر قوله إن "هذه بالتأكيد الفرصة الأخيرة للسكان غير المتورطين للتوجه جنوبًا بحرية، بعيدًا عن نقاط التفتيش، مشددًا على أن الخطة تستهدف السماح بالعبور فقط عبر نقاط مراقبة، مع إخضاع الجميع لتفتيش شامل.
خطة ترامب
وتشير تقارير، وفق "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة المكونة من 21 نقطة لا تقتصر على إعادة المحتجزين بل تشمل أيضًا تنظيم مستقبل القطاع.
وتتضمن الخطة اقتراحات منها وقف القتال فورًا، الإفراج الكامل عن المحتجزين، وإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين بما في ذلك عشرات المحكومين بالمؤبد، وإدخال مساعدات إنسانية فورية عبر هيئات دولية، وجمع أسلحة حماس من قبل قوات عربية ودولية، والالتزام بعدم ضم الضفة الغربية.
وتقترح الخطة انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا وفق جدول زمني، وآليات للإدارة المدنية العربية ومرحلة متقدمة لدمج السلطة الفلسطينية.