الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رئيس مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة: ندرب مخرجات جدد على صناعة أفلام وثائقية

  • مشاركة :
post-title
د. عز الدين شلح رئيس مهرجان غزة لسينما المرأة

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

الحدث يمثل رسالة حياة تنطلق من قلب الحرب.. لدينا شراكة أجنبية مع مهرجان فلورنسا يإيطاليا وداعمين لفلسطين 

رغم أصوات القصف ورماد الدمار، يصر الفلسطينيون على انتزاع مساحات للحياة والإبداع، ومن بين الركام، تستعد الدورة الأولى من مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة، الذي يرأسه الدكتور عز الدين شلح، للانطلاق ليكون نافذة فنية وإنسانية تروي حكايات المرأة الفلسطينية للعالم وتوثق معاناتها بالصورة. 

في حديثه مع موقع "القاهرة الإخبارية"، يكشف "شلح" كواليس المهرجان ومبادرة تقديم أفلام وثائقية بأيادٍ فلسطينية من غزة، مؤكدًا أن السينما باتت سلاح الفلسطينيين لمواجهة الموت والإبادة.

لم تلهِ الحرب وآثارها من نزوح والعيش في خيام والجوع، عز الدين شلح عن هدفه في توصيل صوت كل فلسطيني للعالم واتخاذه الفن سلاحًا للمقاومة ليعلو على أصوات القصف المتواصلة، إذ يعمل على قدم وساق على تحضيرات المهرجان بين خيام النازحين، ويقول عن ذلك: "نحن في المراحل الأخيرة من التحضير للدورة الأولى من مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة، هذا الحدث لن يكون عابرًا، بل نسعى إلى أن يصبح تقليدًا سنويًا ثابتًا يعالج قضايا المرأة عبر السينما، باعتبارها الأداة الأكثر تأثيرًا في المجتمع الدولي، المهرجان لا يقتصر على الأفلام الفلسطينية فقط، بل يفتح أبوابه أمام أعمال من مختلف دول العالم، شريطة أن تضع المرأة في قلب الحكاية، بغض النظر عن جنس المخرج أو جنسيته". 

شراكة مهرجان غزة مع مهرجان فلورنسا في إيطاليا
صناعة جيل من المخرجات

في بادرة جديدة يسعى المهرجان إلى تدريب وصناعة جيل جديد من المخرجات على تقديم أفلام وثائقية من داخل غزة متخصصة في سينما المرأة، ليضيف: "إلى جانب العروض، أطلقنا مشروعًا تدريبيًا يستهدف عشرين فتاة من غزة، سيتم تقسيمهن إلى خمس مجموعات، بحيث تنتج كل مجموعة فيلمًا قصيرًا.. هذا البرنامج يستمر ستة أشهر، ونتوقع أن يقدم خمسة أفلام تعكس قضايا المرأة في القطاع.. سنعيد التجربة كل عام مع عشرين فتاة جديدة، لنصنع جيلًا من المخرجات القادرات على تحويل آلاف القصص التي نعيشها إلى أفلام وثائقية وبصرية".

ويؤكد شلح: "ضمن فعاليات المهرجان، ستكون هناك ندوة خاصة بالمرأة الفلسطينية للتعرف بعمق على مشكلاتها وقضاياها، بما يمهّد لإنتاج أفلام وثائقية جديدة.. هذه الندوة ستفتح الباب أمام المخرجات المتدربات وغيرهن من السينمائيات الموجودات في غزة لتناول تلك القضايا من زوايا إنسانية متعددة".

رسالة المهرجان

وعن الرسالة الأبرز التي يحملها المهرجان، يقول: "غايتنا أن نحكي حكايات غزة كما هي، وأن نفنّد الروايات المزيفة التي يحاول الاحتلال فرضها، المرأة الفلسطينية اليوم تعاني القتل والإبادة، وستعاني آثارها لسنوات طويلة.. مهمتنا أن نوثق هذه المرحلة بالصورة، لتكون الأفلام شاهدة أمام العالم على الجرائم المرتكبة، إقامة مهرجان سينمائي في قلب الحرب رسالة واضحة: نحن نتمسك بالحياة، ونعشقها، ونتحدى الموت بالسينما".

دعم دولي

ويكشف شلح أن المهرجان يحظى بدعم وشراكات دولية قائلًا: "يشارك معنا عدد من الأجانب في إدارة المهرجان، بعضهم مسؤول عن برمجة الأفلام الأجنبية، وآخرون يعملون على توسيع شبكة الشراكات، عقدنا اتفاقية تعاون مع مهرجان فلورنسا في إيطاليا، ونظموا أمسيتين سينمائيتين وشعريتين لدعم مهرجان غزة، من أبرز الداعمين السينمائية الألمانية مونيكا ماورير، الرئيسة الشرفية للمهرجان، إلى جانب سينمائيين معروفين من إيطاليا، هؤلاء جميعًا يعملون بلا كلل لإيصال صوت المرأة في غزة إلى العالم".

ويختتم رئيس المهرجان حديثه مؤكدًا: "السينما بالنسبة لنا تعني حياة، ومع كل عرض سينمائي نكتب شهادة على الوجود ونفتح نافذة نحو الأمل، من غزة المحاصرة، نرسل للعالم رسالة بالصوت والصورة: سنظل نحكي حكاياتنا حتى ينتصر الضوء على الظلام".