الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تدمير غزة وتصعيد بالضفة.. الاحتلال يواصل قطع أوصال دولة فلسطين

  • مشاركة :
post-title
توغل جيش الاحتلال في قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

بينما يتقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي ببطء داخل مدينة غزة في عملية "عربات جدعون 2"، التي تجمع بين الغارات الجوية اليومية وأعمال والتدمير للمباني السكنية للمدنيين الفلسطينيين، يستعد لسيناريو تصعيد حاد بالضفة الغربية المحتلة، في تحد واضح للمطالبات الدولية بإقامة دولية فلسطينية مستقلة.

تقدم بطيء

وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في عمق مدينة غزة في مناورة بطيئة ومنهجية، بعد أسبوعين مما أطلق عليه جيش الاحتلال اسم "عربات جدعون 2".

يُدار التوغل العسكري من رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، وعلى عكس اجتياح مدينة غزة قبل عامين تقريبًا، تجنب جيش الاحتلال التقدم السريع نحو مراكز قيادة حماس، إذ تتقدم الوحدات ببطء، مدعومةً بالمدفعية الثقيلة وضربات سلاح الجو الإسرائيلي التي تسبق كل تحرك.

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، نفّذ طيران الاحتلال الحربي والمسيّر أكثر من 200 غارة جوية لدعم القوات البرية الإسرائيلية، التي تتقدم داخل المدينة وتدمِّر حيًا تلو الآخر، فيما وصفه الضباط بنهج "التقشير"، زاعمة أنها بذلك تزيل دفاعات حماس طبقةً تلو الأخرى.

ووفقًا للصحيفة العبرية، لم يحقق جيش الاحتلال بعد أهدافه الرئيسية المتمثلة في القواعد تحت الأرض وشبكة الأنفاق الواسعة في وسط وغرب مدينة غزة، مما يترك للقيادة السياسية الإسرائيلية وقتًا كافيًا لمواصلة مفاوضات المحتجزين التي لا تزال قيد النقاش.

حملة طويلة

يعزز جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقعه داخل مدينة غزة بأعمال دفاعية ومراكز لوجستية جديدة مصممة لدعم حملة طويلة.

وينقل جيش الاحتلال جرافات وشاحنات محملة بالمتفجرات إلى خطوط المواجهة، استعدادًا لما يصفه القادة بتسوية ممنهجة لمئات المباني، زاعمين أن الهدف هو عرقلة جهود حماس لإعادة بناء شبكات الأنفاق تحت المناطق الحضرية بعد انتهاء الحرب.

3 قواعد لوجستية

وفقًا للصحيفة العبرية، أكملت مديرية التكنولوجيا واللوجستيات في جيش الاحتلال تقريبًا ثلاثة مراكز لوجستية أمامية كبيرة للفرق 98 و162 و36، التي تقود العملية.

ولا تزال فرقتان أخريان (فرقة غزة والفرقة 99) تركزان على العمليات الدفاعية حول المدينة وعلى الحفاظ على طريق إمداد نيتسانيم جنوبها.

يجري بناء القواعد الجديدة داخل أحياء غزة وعلى طول الساحل، ما يؤكد توقعات استمرار الوجود البري لفترة طويلة.

تصعيد في الضفة الغربية المحتلة

في الضفة الغربية المحتلة، يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتصعيد محتمل بدلاً من الضم، على الرغم من مطالبات وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش باتخاذ خطوات أحادية الجانب، وهو ما رفضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ونصح مسؤولون أمنيون القيادة السياسية الإسرائيلية بتخفيف حدة التصريحات بشأن الضم خلال الأعياد اليهودية الكبرى، مع تزايد التهديدات بشن هجمات.

تبني القيادة المركزية مركزًا جديدًا للسيطرة على النيران في القدس المحتلة، لتنسيق الغارات الجوية، وفي الحالات القصوى، القصف المدفعي في جميع أنحاء الضفة الغربية، وصُمم هذا المركز على غرار المراكز العاملة حاليًا في القيادتين الشمالية والجنوبية في لبنان وغزة.

سيضم المركز الجديد عشرات الضباط من فروع القوات الجوية والمدفعية والاستخبارات والعمليات، وصرح رئيس قسم الدعم الناري في القيادة المركزية: "إنه يوم تاريخي يُصادف وضع حجر الأساس لمركز السيطرة على النيران في القيادة المركزية.. وسيبدأ المركز العمل خلال عام ونصف العام، مُلبيًا بذلك حاجةً مُلحة لسيناريوهات الأمن والحرب في القطاع".