الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ضرب مراكز ثقل حماس.. جيش الاحتلال يبدأ عملية "عربات جدعون 2" بغزة

  • مشاركة :
post-title
عدوان الاحتلال على قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

في إطار استعداد إسرائيل لشن هجوم موسع على مدينة غزة، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في المضي قدمًا لتنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية "عربات جدعون"، مايثير مخاوف عائلات المحتجزين حول تعرض ذويهم للخطر.

وزار رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، غزة، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، إذ تفقد القطاع واطلع على الخطط العملياتية مع قادة الفرقة 162 وألوية متعددة، وفقًا لموقع "ذا تايمز أوف إسرائيل" العبري.

وزعم زامير، أن استعادة المحتجزين الإسرائيليين تمثل "مهمة قومية"، مشيرًا إلى أن الجيش سيستمر في استهداف "مراكز ثقل حركة حماس" حتى تحقيق ما وصفه بـ"الحسم العسكري".

وأوضح أن الجيش بدأ حملة تجنيد واسعة في صفوف قوات الاحتياط، بهدف دعم العمليات الهجومية، زاعمًا أن الجنود يواجهون "أحد أعظم التحديات في تاريخ إسرائيل" وفق قوله.

وشملت الزيارة إحاطات حول التطورات العملياتية وتعبئة جنود الاحتياط لدعم العمليات الجارية. وفي حديثه إلى الجنود قال زامير: "دخلنا المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون" لتحقيق أهداف الحرب، مضيفًا: "سنواصل ضرب مراكز ثقل حماس حتى هزيمتها، إننا نخلق شعورًا لهم بأنهم مطاردون في كل مكان".

وصرح زامير، لجنود الاحتياط، أمس الثلاثاء بأن "تعبئتهم تأتي في الوقت الذي يستعد فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي لزيادة وتعزيز عملياته في غزة". وقال: "نستعد لاستمرار الحرب، سنزيد ونعزز ضربات عمليتنا، ولهذا السبب اتصلنا بكم".

في المقابل، خرج المتظاهرون، اليوم الأربعاء، إلى الشوارع في جميع أنحاء إسرائيل فيما وصفوه بـ"يوم الاضطراب"، منددين باستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لهجوم على غزة، الذي يخشى المنتقدون أنه قد يعرض حياة المحتجزين للخطر.

اتهم المتظاهرون، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بالفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتكثيف الهجوم على غزة بدلًا من ذلك.

وأضرم المتظاهرون النار في عدد من صناديق القمامة بالقرب من منزل نتنياهو في القدس المحتلة. وذكرت الشرطة في بيان لها أن النيران أُحرقت في حاويات النفايات والإطارات، ما أدى إلى إتلاف عدة سيارات، وأنه تم إخلاء عدد من السكان من المباني المجاورة.

وفي أماكن أخرى من العاصمة المحتلة، تجمع العشرات من المتظاهرين، خارج منزل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، متهمين إياه بالفشل في تأمين عودة محتجز واحد في صفقة منذ أن أصبح كبير المفاوضين الإسرائيليين في هذا الشأن.

وقالت يائيل كوبرمان، إحدى المتظاهرات قرب الكنيست، لهيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية: "علينا اتخاذ إجراء صارم حتى يتذكره أحد. لا وجود لدولة تتخلى عن مواطنيها".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الشهر الماضي، أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وافق على خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، وأنه سيتم استدعاء 60 ألف جندي احتياطي لدعمها. ومن المتوقع أيضًا تمديد خدمة 20 ألف جندي احتياطي إضافي موجودين حاليًا في جيش الاحتلال.

كما كثف الاحتلال الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية على أطراف مدينة غزة، خاصة في الأحياء الغربية حيث يُجبر السكان على الفرار نحو الساحل، وفقًا لمنظمات إنسانية تُنسق المساعدات للنازحين.

وأفاد مسؤولو المستشفيات، اليوم الأربعاء، بأنه استشهد 24 فلسطينيًا في غارات جوية خلال الليل وحتى اليوم الأربعاء.

كما أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد خمسة بالغين وطفل واحد، بسبب سوء التغذية، خلال اليوم الماضي، ليصل إجمالي عدد الشهداء إلى 367 من بينهم 131 طفلًا.