أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم السبت، أن السعودية تدعّم احترام ميثاق الأمم المتحدة، وألا تحيد المنظمة الدولية عن دورها في حل الأزمات ووضع حدٍ للصراعات دون ازدواجية أو انتقائية، مجددًا الدعوة إلى إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل لضمان أمن واستقرار الشعوب.
وشدّد "بن فرحان"، في كلمته أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن المعاناة التي يشهدها الشعب الفلسطيني والأزمة الإنسانية في غزة تتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ والقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أنه تم تصنيف ما يحدث في القطاع رسميًا بالمجاعة في ظل ممارسات وحشية تمارسها إسرائيل دون رادع.
وقال وزير الخارجية إن المملكة تدعّم احترام ميثاق الأمم المتحدة وتسعى إلى تشكيل مسار تنفيذي يؤدي إلى تطبيق حل الدولتين، مضيفًا: "بادرنا بالتعاون مع النرويج والاتحاد الأوروبي بإطلاق التحالف الدولي لحل الدولتين بما يشكل مسارًا تنفيذيًا واضحًا لتنفيذه".
وأكد أنه آن الأوان لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف المأساة في قطاع غزة، محذرًا من أن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية لن يسهم إلا في زعزعة الأمن والاستقرار إقليميًا وعالميًا.
وعن الأوضاع في الشرق الأوسط أكد وزير الخارجية السعودي أن بلاده تقف إلى جانب لبنان وتدعّم جهود الحكومة في حصر السلاح بيد الدولة.
كما أكد أن المسار الدبلوماسي هو الحل الأفضل للبرنامج النووي الإيراني، مشيدًا بالخطوات التي اتخذتها سوريا لترسيخ الأمن.
وبشأن ملفات أخرى، أكد وزير الخارجية السعودي ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، ونوه بأهمية حرية الملاحة في البحر الأحمر، كما دعا إلى ضرورة إيجاد تسوية سلمية من خلال الحوار بين روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى أهمية استقرار السودان.