كشف أحدث استطلاعات الرأي الأمريكية عن أن تطبيق تيك توك الشهير، أصبح مصدر الأخبار الرئيسي لدى قطاعات كبيرة من الشباب الأمريكيين البالغين، متخطيًا بذلك المنصات الأمريكية الأخرى الشهيرة مثل فيسبوك ويوتيوب.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أمرًا تنفيذيًا يسمح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة، بموجب عملية مشتركة بين مستثمرين أمريكيين، ما يقلل من حصة القوة التي تتمتع بها شركة "بايت دانس" الصينية على منصة التواصل الاجتماعي.
منصات التواصل
وبموجب الصفقة التي أبرمها ترامب مع الرئيس الصيني، تم نقل عمليات تيك توك في الولايات المتحدة إلى مشروع مشترك جديد مقره الولايات المتحدة، وستكون غالبية المستثمرين والمالكين الأمريكيين، ومجلس إدارته أمريكي بأغلبية أعضاء، على رأسهم قطب الإعلام الأمريكي روبرت مردوخ.
وتبين، وفقًا لاستطلاع مركز أبحاث بيو، نشرته صحيفة واشنطن إكزامينر، حول استخدام منصات التواصل الاجتماعي، أن 20% من المشاركين أفادوا بتلقيهم الأخبار من تيك توك هذا العام، في حين أن الاستطلاع نفسه عام 2020 وجد أن 3% فقط من الأمريكيين الشباب فعلوا ذلك.
انخفاض وارتفاع
وتعد تلك أكبر زيادة بين منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك إنستجرام وفيسبوك ويوتيوب وريديت ورامبل و"تروث سوشيال" ونيكستدور وواتساب، وبحسب الاستطلاع أفاد 55% من بين مستخدمي تيك توك بأنهم يحصلون على أخبارهم بانتظام من المنصة.
وجاءت منصة X في المرتبة الأولى بين الأمريكيين الشباب، إذ أكد 57% منهم أنهم يحصلون على أخبارهم منها، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 2% عن عام 2020 بالنسبة لـ X من المستخدمين، وكانت النساء أكثر استخدامًا لتيك توك وفيسبوك وإنستجرام للحصول على الأخبار، بينما كان الرجال أكثر استخدامًا ليوتيوب وإكس وريديت.
الديمقراطيون والجمهوريون
وكان الديمقراطيون أكثر ميلًا من الجمهوريين للقول إنهم يحصلون على الأخبار من إنستجرام وتيك توك وريديت، وأكدت نسبة متساوية من كلا الحزبين بحصولهم على الأخبار بانتظام من يوتيوب.
وبشكل عام، أفاد 53% من المشاركين في الاستطلاع أنهم يحصلون على الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي.
وبسبب الصفقة، أعلن ترامب عن امتنانه للصين لموافقتها على الاتفاق، ولكنه في الوقت ذاته استبعد وجود أي دور عملي للصين في تنفيذ الصفقة، التي وصفها بأنها أمريكية بالكامل، إلا أنه من أجل إتمامها بالشكل الصحيح كان لابد من الحصول على دعم الصين وموافقتها، وبلغت قيمتها 14 مليار دولار.