الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"حتى مواطنوها منبوذون".. أشهر مطعم بيتزا بألمانيا يمنع دخول الإسرائيليين

  • مشاركة :
post-title
حظر مطعم "بيتزا زولو" دخول الزبائن الإسرائيليين احتجاجًا على حرب غزة

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

تواجه إسرائيل عزلة دولية خلال الأشهر الأخيرة في خضم حربها الغاشمة على قطاع غزة، فلم يتوقف الأمر عند الاعتراف بالدولة الفلسطينية واتهام جيش الاحتلال بالإبادة الجماعية فحسب، بل وصل إلى منع الإسرائيليين، وبشكل علني، من دخول أحد المطاعم في ألمانيا.

ففي مدينة فورث الألمانية، علق مطعم "بيتزا زولو" — الذي تم التصويت له على أنه سادس أفضل بيتزا في العالم خارج إيطاليا — ملصقًا يحظر دخول الزبائن الإسرائيليين، في خطوة قال صاحب المطعم إنها احتجاج على الحرب في قطاع غزة، وفق ما أفادت وسائل إعلام ألمانية.

وأكد صاحب المطعم أن قراره لم يكن يهدف إلى معاداة السامية، بل كان احتجاجًا إنسانيًا على ما يجري في غزة، خاصة بعدما تجاوز عدد الشهداء أكثر من 70 ألفًا.

وجاء في الملصق الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "نؤمن بأنه لا ينبغي إيذاء أطفال هذا العالم تحت أي ظرف. نحن جزء من المجتمع المدني ولن نقف مكتوفي الأيدي. احتجاجنا ليس سياسيًا ولا عنصريًا. المواطنون الإسرائيليون غير مرحب بهم في هذه المؤسسة، إلى أن يفتحوا أعينهم وآذانهم وقلوبهم".

لافتة حظر دخول الإسرائيليين إلى المطعم

وفي اليوم نفسه، أفاد المفوض لودفيج سباينلي بأن متجرًا للموسيقى في بافاريا العليا رفض تأجير مكبرات صوت لفرقة إسرائيلية إلا بعد تقييم الوضع في غزة، واصفًا ذلك بأنه دعم لحركة المقاطعة ضد إسرائيل وشكل جديد من معاداة السامية.

كما شهدت مدينة فلنسبورج الأسبوع الماضي حادثة مشابهة، حين علق متجر لافتة كتب عليها "لا يطيقكم صاحب المتجر" في إشارة إلى الزبائن اليهود، ما أثار إدانات واسعة، وشُبّهت باللافتات التي كانت تُعلق في الحقبة النازية.

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن هذه الحوادث سلطت الضوء على صورة إسرائيل المتآكلة في الرأي العام، حيث باتت تعامل كدولة منبوذة في بعض الأوساط الأوروبية، خصوصًا مع تصاعد الانتقادات الدولية للحرب المستمرة في غزة وما خلفته من ضحايا مدنيين.

ونددت الجالية اليهودية في ولاية بافاريا بهذه الخطوة، معتبرة أنها عودة إلى معاداة السامية في ألمانيا النازية، وفقًا لـ"تايمز أوف إسرائيل".

كما صرحت السفارة الإسرائيلية في برلين بأن ما حدث يُعيد أجواء ثلاثينيات القرن الماضي، حين بدأت حملات الإقصاء ضد اليهود بخطوات مشابهة.

وتقدمت الجالية اليهودية المحلية رسميًا للشرطة الألمانية، فيما شددت السفارة الإسرائيلية في بيان على أن هذا ليس احتجاجًا ولا سوء فهم، بل معاداة سامية واضحة، ودعت السلطات الألمانية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان أمن اليهود في البلاد.