الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اختراق منشآتها النووية ووثائقها السرية.. إيران توجه صفعة استخباراتية لإسرائيل

  • مشاركة :
post-title
مفاعل ديمونة الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

كشفت إيران عن تفاصيل خطيرة من قلب تل أبيب بمساعدة عملاء إسرائيليين، إذ بث التلفزيون الرسمي لطهران فيلمًا وثائقيًا بعنوان "بيت العنكبوت المخفي" يظهر خلاله منشآت نووية إسرائيلية ووثائق سرية مسربة.

وبث التليفزيون الإيراني فيلمًا تسجيليًا يحمل اسم "بيت العنكبوت المخفي" يعرض تفاصيل دقيقة حول العملية الاستخباراتية التي تضمنت الحصول على ملايين الصفحات والوثائق السرية من إسرائيل. 

تفاصيل الوثائق

ووفقًا لوزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل الخطيب، تضم المواد وثائق متصلة بمفاعل ديمونا والمنشآت النووية الإسرائيلية، وتفاصيل عن تطوير الأسلحة النووية، ومشروعات إسرائيلية سابقة وحالية طُوِّرت بالتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تحليل شامل للهيكل الإداري والكادر في برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي.

وأوضحت وزارة الاستخبارات الإيرانية أن النشر يحوي كذلك وثائق سرية تتعلق بعلماء من الولايات المتحدة وأوروبا، وصورًا شخصية لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي.

وأكد الخطيب أن عناصر داخل إسرائيل تعاونت مع الجانب الإيراني إما مقابل مبالغ مالية أو بدافع الكراهية الشديدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما مكن من نقل هذه المواد إلى إيران ونشرها. 

وأضافت الوزارة أن الوثائق كشفت عن هويات 189 "خبيرًا نوويًا وعسكريًا" إسرائيليًا، وأن نشر هذه المواد أنهى سياسة الغموض النووي التي انتهجها النظام الإسرائيلي.

عمليّة ناجحة

قال الخطيب إن تمكن الاستخبارات الإيرانية من الحصول على هذه المواد أصبح ممكنًا بفضل ما وصفه بـ "هزيمة إسرائيل في حرب الأيام الاثني عشر"، وبفضل التغلغل العميق لعملاء إيرانيين داخل ما أوردته الوزارة بـ "الطبقات الداخلية الواقية للنظام الصهيوني".

وفي بيان لاحق نشرته وكالة أنباء "تسنيم": "تبلغ الوزارة الشعب الإيراني بتلقي النظام الصهيوني ضربة قاصمة عبر عملية استخباراتية غير مسبوقة"، مشيرًا إلى أن العملية جرت في بيئة عملياتية ديناميكية وتحت إجراءات أمنية مشددة، ونتج عنها نقل كمية هائلة من الوثائق إلى إيران بنجاح، فيما أكدت الوزارة أن جميع الأفراد المعنيين عادوا سالمين.

ويؤكد محللون لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن تسريب مثل هذه المعلومات قد يؤدي إلى إعادة تقييم الاستراتيجيات الدفاعية الإسرائيلية، كما يمثل هذا النجاح الاستخباراتي الإيراني رسالة واضحة حول قدرات طهران في جمع المعلومات الاستخباراتية الحساسة.

تواطؤ إسرائيلي مع الوكالة الدولية

ووفق الفيلم التسجيلي الإيراني، تشير طروحات طهران إلى أن هذه المواد نفسها قد أُبلغ عن حصول إيران عليها في 10 يونيو الماضي، حين نشرت طهران أيضًا رسائل بريد إلكتروني من ميراف ظفري أوديز، مبعوثة إسرائيل لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وزعمت أن الوثائق تظهر تنسيقًا بين الوكالة وإسرائيل، وأن رسائل رسمية وسرية من إيران إلى الوكالة نُقلت إلى إسرائيل عبر قنوات سرية، وفق ما صرحت به طهران آنذاك.

في أعقاب الإعلان الأولي في يونيو الماضي، قالت قيادات إيرانية إن الوثائق تظهر اتصالات ومشاركات لمؤسسات أمريكية وأوروبية في برامج وصفتها طهران بأنها نووية عسكرية، وادعت وجود دولة أوروبية تعمل على إنتاج قنبلة نووية بالتعاون مع إسرائيل، وفق تصريحات نسبت إلى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الذي أعلن أن تقريرًا سيُكشف يبرز تلك الروابط.

وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، محمد نائيني، الشهر الماضي، إن الحرس يمتلك قاعدة بيانات استُخدمت في ضربات صاروخية وطائرات مسيرة ضد الأعداء، وأن العمليات الاستخباراتية التي نفذها داخل إسرائيل زودته بمعلومات إضافية.