كشف كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، بأن جارتها الشمالية يُفترض أن تمتلك ما يصل إلى 2,000 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب، في ظل سعيها لتوسيع قدراتها النووية بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وأعلن وزير الوحدة الكوري الجنوبي، جونج دونج-يونج، عن هذا التقييم خلال مؤتمر صحفي، مستشهدًا بتقديرات مُعلن عنها من قبل خبراء، مشيرًا إلى أهمية وقف البرامج النووية لكوريا الشمالية، حسبما أفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وقال جونج: "من الضروري وقف ذلك. فحتى في هذه اللحظة، تعمل أجهزة الطرد المركزي لليورانيوم في أربع مناطق (في كوريا الشمالية) لتكديس المواد النووية"، مقترحًا أن استئناف المحادثات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة يمكن أن يشكّل "انطلاقة" في الجهود المتعثرة لنزع السلاح النووي.
وأضاف: "تشير تقديرات الخبراء إلى أن بيونج يانج تمتلك ما يصل إلى 2,000 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 90% فأكثر"، مُضيفًا أن كمية من اليورانيوم تتراوح بين 10 و12 كيلوجرامًا تكفي لإنتاج قنبلة واحدة، أي أن لديها ما يكفي لصنع 200 قنبلة نووية.
وأفاد جونج بأنه يرى استحالة إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي من خلال العقوبات الدولية، قائلاً إن استئناف المحادثات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة قد يُمثّل "انفراجة" في الجهود المتعثرة لنزع السلاح النووي.
وأشار الوزير الكوري الجنوبي إلى أنه "من المستحسن أن تُعقد المحادثات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن".
وأضاف أن استئنافها، حالما يتحقق، قد يُسهم أيضًا في إعادة إحياء العلاقات المتعثرة بين الكوريتين، وأن الحكومة ستبذل "أقصى جهدها" لتهيئة بيئة مناسبة للمحادثات بين بيونج يانج وواشنطن.
جاءت تصريحات وزير الوحدة بعد أيام من تأكيد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، في خطاب ألقاه مؤخرًا في اجتماع برلماني رئيسي، على اهتمام النظام باستئناف المحادثات مع واشنطن، شريطة التخلي عن طلبها القديم بنزع السلاح النووي.