تعهّد الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الخميس، بخفض انبعاثات بلاده من الغازات الدفيئة بنسبة تراوح بين 7 إلى 10% من أعلى مستوياتها بحلول العام 2035، بحسب وكالة "فرانس برس".
والخطة الصينية أعلنها "شي" في مقطع فيديو وجهه إلى قمة المناخ 2025، حيث أشار إلى التزام بلاده بالعملية الدبلوماسية الدولية.
وعلى النقيض، تدافع الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب عن استخراج الوقود الأحفوري ويواجه الاتحاد الأوروبي صعوبات في الاتفاق على خطة موحّدة.
وقال الرئيس الصيني إنَّ التوجّه السائد في هذا العصر هو مراعاة البيئة وخفض الكربون، مُؤكدًا أنّه على الرغم من أنّ بعض الدول تعمل ضدّ هذا التوجّه، يتعيّن على المجتمع الدولي أن يستمر في المسار.
ولم يسبق للصين أنَّ التزمت برقم محدّد على المدى القصير أو المتوسط، وكانت حدّدت هدفًا لها تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2060، كما كانت تعهّدت بلوغ انبعاثاتها ذروتها قبل حلول العام 2030، وهو ما يبدو أنها على وشك تحقيقه في العام الحالي بفضل ازدهار الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية.
ومن بين الالتزامات الجديدة التي تعهّدت الصين تحقيقها بحلول 2035، زيادة نسبة مصادر الطاقة غير الأحفورية في إجمالي الاستهلاك الطاقوي إلى أكثر من 30%، ووفق وكالة الطاقة الدولية، شكّلت مصادر الطاقة المتجدّدة 12% في العام 2021.
كما تضمّنت الالتزامات زيادة قدرات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح 6 أضعاف مقارنة بالعام 2020، لإنتاج 3600 جيجاوات مقابل نحو 1400 جيجاوات حاليًا.
إلى ذلك، تطرّق شي إلى تعزيز إنتاج السيارات الكهربائية وزيادة مساحة الغابات.
وذكر الرئيس الصيني أنَّ تحقيق هذه الأهداف سيتطلّب جهودًا صينية حثيثة وبيئة دولية "منفتحة وداعمة".