انضمّ النجمان خافيير بارديم ومارك رافالو كمنتجين منفذين إلى فيلم المخرجة شيرين دعيبس المُرشح من الأردن لجائزة الأوسكار"All That's Left Of You" أو "كل ما تبقى منك"، في خطوة أعلنت عنها شركتا Watermelon Pictures وVisibility Films، اللتان تُطلقان الفيلم.
الفيلم، الذي يتتبع حياة عائلة فلسطينية على مدى عقود، مستوحى بشكل غير مباشر من تجارب عائلة دعيبس المولودة في الولايات المتحدة، والتي تنحدر من فلسطين والأردن، إذ يبدأ الفيلم في الضفة الغربية في ثمانينيات القرن الماضي، ويأخذ أحداثه من مراهق فلسطيني ينجرف في احتجاج يُغير مجرى حياة عائلته، لتروي والدته "حنان" القصة التي قادتهم إلى تلك اللحظة المصيرية، وهي تُعاني من آثارها.
من جانبها قالت شيرين دعيبس: "أنا في غاية السعادة لانضمام شخصين أُعجب بهما بشدة، خافيير بارديم ومارك رافالو، إلينا، لإبراز أهمية هذا الفيلم وضرورته".
وأضافت: "يعود فيلم "كل ما تبقى منك" بالجمهور إلى عام 1948 - بداية النزوح الفلسطيني - ويتتبع عائلة واحدة على مدى ما يقرب من ثمانية عقود، شكّلتها قوى سياسية خارجة عن سيطرتها. إنها القصة غير المروية عن كيف أصبح الفلسطينيون لاجئين في البداية، وكيف قادنا هذا التاريخ إلى اللحظة الراهنة، ولفهم ما يحدث في غزة اليوم، يجب علينا أولًا فهم تاريخ وصولنا إلى هنا".
يعتبر الممثل الإسباني خافيير بارديم، الحائز على جائزة الأوسكار، مدافعًا صريحًا عن فلسطين، وقد حضر مؤخرًا حفل توزيع جوائز الإيمي مرتديًا كوفية فلسطينية، كما وقّع ورافالو، المرشح لجائزة الأوسكار، على تعهد أطلقته منظمة "عمال من أجل فلسطين" لمقاطعة مؤسسات السينما الإسرائيلية احتجاجًا على الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 65 ألف شخص.
من جانبه قال بارديم: "فيلم شيرين الجميل والذكي والمؤثر للغاية، "كل ما تبقى منك"، يُجسّد بقوة القصة الحقيقية لفلسطين التي لم تُروَ من قبل، بطريقة فنية وأصيلة. نحن كجمهور نسافر عبر ذكريات عائلة واحدة على مدى ثلاثة أجيال، نشهد على رابطتهم وصمودهم الراسخ، لذا يشرفني الانضمام إليها في تقديم هذا الفيلم للجمهور في كل مكان في هذه اللحظة الحاسمة. إنها قصة ستبقى في أذهانكم لسنوات قادمة".
بينما أشاد رافالو بتصوير الفيلم لـ"النكبة"، وهو المصطلح الفلسطيني الذي يُطلق على تهجير شعبه عام 1948، إذ قال: "يُذكرنا الفيلم بأنه حتى في مواجهة الخسارة الفادحة، فإن طريقنا للمضي قدمًا يكمن في التعاطف، وفي إيجاد معنى للحزن، وفي اختيار الإنسانية بدلًا من الانتقام".
وأضاف: "لقد أبدعت شيرين دعيبس وطاقمها المتميز في تقديم عمل خالد وأساسي، لا يروي قصة الشعب الفلسطيني فحسب، بل القصة العالمية لكل من عانى من القمع والتشريد والعنف، ويُتيح هذا الفيلم فرصة أخرى: فرصة للمضي قدمًا نحو تعافي جماعي ومستقبل أكثر عدلاً وسلامًا، لذا يشرفني الانضمام كمنتج تنفيذي في هذه المرحلة الحرجة".