الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عودة المحتجزين وانسحاب الاحتلال.. تفاصيل خطة ترامب لإنهاء حرب غزة

  • مشاركة :
post-title
اجتماع ترامب مع قادو الدول العربية والإسلامية

القاهرة الإخبارية - نادر عيسى

قال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمبعوث الرئاسي للبيت الأبيض ستيف ويتكوف، قدّما لقادة الدول العربية والإسلامية "مخططًا" لإنهاء الحرب في غزة وإدارة القطاع ما بعد حماس، وفقًا لثلاثة مصادر شاركت في الاجتماع أو اطّلعت على تفاصيله.

وتُعد هذه هي المرة الأولى التي يقدّم فيها ترامب خطة أمريكية لإنهاء الحرب في غزة منذ توليه منصبه في يناير. واليوم الأربعاء 24 سبتمبر، أصدر عدد من القادة بيانات دعم لخطة ترامب.

وقالت مصادر إن ترامب أبلغ القادة خلال الاجتماع، الذي عُقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الحرب يجب أن تنتهي بشكل عاجل.

وأضاف أحد المصادر أن ترامب أشار إلى أنه يقدّم هذه الخطة لأن استمرار الحرب يجعل إسرائيل أكثر عزلة على الساحة الدولية مع مرور كل يوم.

المبادئ الأساسية لخطة ترامب

الإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين.

وقف دائم لإطلاق النار.

انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة.

خطة ما بعد الحرب تتضمن آلية حكم في غزة لا تشمل حماس.

قوة أمنية تضم فلسطينيين وجنودًا من دول عربية وإسلامية.

تمويل عربي وإسلامي للإدارة الجديدة في غزة وإعادة إعمار القطاع.

مشاركة جزئية للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة.

وأوضحت المصادر أن ترامب طلب من القادة العرب والمسلمين دعم هذه المبادئ، والتزامهم بالمشاركة في خطة ما بعد الحرب الخاصة بغزة.

شارك في الاجتماع قادة ومسؤولون كبار من السعودية، الإمارات، قطر، مصر، الأردن، تركيا، إندونيسيا، وباكستان.

ووفقًا لمصدرين، قدّم القادة العرب لترامب عدة شروط لدعم خطته:

ألا تضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية أو غزة.

ألا تحتل إسرائيل أجزاء من غزة.

ألا تبني إسرائيل مستوطنات في غزة.

أن تتوقف إسرائيل عن تقويض الوضع القائم في المسجد الأقصى.

زيادة فورية في المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وذكر مصدران أن ترامب أكّد للقادة العرب والمسلمين أنه لن يسمح لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية، بحسب صحيفة "بوليتيكو" التي كانت أول من أفاد بتعهد ترامب بمنع الضم.

ردود فعل إيجابية

في نهاية الاجتماع، أعرب القادة العرب والمسلمون عن دعمهم للمبادئ الأمريكية والتزموا بالمشاركة في خطة ما بعد الحرب، بحسب ما قالته المصادر.

وفي بيان مشترك يوم الأربعاء، أعرب قادة سبع دول عربية وإسلامية شاركوا في القمة عن دعمهم لخطة ترامب:

"نؤكد التزامنا بالتعاون مع الرئيس ترامب، ونشدد على أهمية قيادته لإنهاء الحرب وفتح آفاق لسلام عادل ودائم."

وأصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بيانًا يدعم فيه خطة ترامب، وقال البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية المصرية:

"أُقدّر جهود الرئيس ترامب لوقف الحرب الجارية في قطاع غزة على وجه الخصوص، وسعيه لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. وأثمّن المقترحات التي قدّمها خلال لقائه بالأمس في نيويورك مع عدد من القادة العرب والإسلاميين، والتي أراها أساسًا مهمًا يمكن البناء عليه في المرحلة المقبلة لتحقيق السلام."

وأكد مسؤول عربي شارك في الاجتماع لموقع "أكسيوس" أن الخطة كانت "جيدة جدًا"، مشددًا على أن "ترامب ملتزم فعلًا بإنهاء الحرب".

وأشار مسؤول عربي آخر إلى أن المشاركين غادروا الاجتماع "وهم متفائلون للغاية".

وأضاف: "لأول مرة نشعر أن هناك خطة جدية مطروحة على الطاولة. الرئيس ترامب يريد أن يُنهي هذا الفصل حتى نتمكن من المضي قدمًا نحو مستقبل أفضل في المنطقة."

21 نقطة

قال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة متفائلة، بل واثقة من أننا سنتمكن خلال الأيام المقبلة من الإعلان عن شكل ما من الانفراجة في الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، بحسب رويترز.

ووأضاف ويتكوف، أن خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام، المكونة من 21 نقطة، عرضت على بعض القادة أمس الثلاثاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

الخطوة الأخيرة

يوم الأربعاء، عقد وزير الخارجية ماركو روبيو وويتكوف اجتماعًا مع وزراء خارجية السعودية، قطر، الإمارات، مصر والأردن، بهدف تحويل المبادئ التي قدّمها ترامب إلى خطة أكثر تفصيلًا وقابلة للتنفيذ.

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلع بشكل عام على المبادئ الأمريكية، وأن مستشاره المقرّب رون ديرمر أجرى مؤخرًا مناقشات حول الموضوع مع كوشنر وتوني بلير.

وأبلغ ترامب القادة العرب أن الخطوة التالية هي مناقشة الخطة مع نتنياهو في البيت الأبيض يوم الإثنين، من أجل الحصول على دعمه، بحسب مصدر مطّلع على فحوى الاجتماع.

وقال مسؤول عربي: "المخطط الأمريكي كان جيدًا، لكنه يحتاج إلى بعض التحسين بالتشاور مع الدول العربية. وبعد الانتهاء منه، سيتوجب على الولايات المتحدة إقناع نتنياهو بالخطة."