أكد بيان مشترك، صادر عن قمة متعددة الأطراف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة من ثماني دول عربية ودول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على ضرورة إنهاء الحرب وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار بما يكفل إطلاق سراح المحتجزين والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
كما جددوا تأكيد الرفض القاطع للتهجير القسري وضرورة السماح بعودة الذين غادروا.
جاء ذلك خلال قمة متعددة الأطراف عقدت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة من ثماني دول عربية ودول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة.
مبادرة ترامب
جاء الاجتماع بمبادرة من الرئيس ترامب، وشارك في استضافته مع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثان، وحضر القمة ملك الأردن، الملك عبدالله الثاني، ورئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء مصر، د. مصطفى كمال مدبولي، ووزير الخارجية السعودي الشيخ فيصل بن عبدالرحمن، ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ورئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، ورئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو.
عبّر القادة العرب والإسلاميون عن شكرهم للرئيس ترامب على الدعوة إلى هذا "الاجتماع المهم"، وأبرزوا "الوضع المأساوي غير المحتمل في قطاع غزة"، بما في ذلك الكارثة الإنسانية والخسائر البشرية الفادحة، فضلًا عن عواقبه الخطيرة على المنطقة وتأثيره في العالم الإسلامي.
وأكد القادة ضرورة إنهاء الحرب وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار بما يكفل إطلاق سراح الرهائن والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الكافية بوصفه الخطوة الأولى نحو سلام عادل ودائم.
إنهاء الحرب في غزة
وشدد القادة على التزامهم بالتعاون مع الرئيس ترامب، مؤكدين أهمية قيادته من أجل إنهاء الحرب وفتح آفاق لسلام عادل ودائم.
كما شددوا على ضرورة وضع تفاصيل خطة لتحقيق الاستقرار، مع ضمان استقرار الضفة الغربية والمقدسات في القدس، وأعربوا عن دعمهم لجهود الإصلاح للسلطة الفلسطينية.
كما أكد المشاركون ضرورة وضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، استنادًا إلى خطة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلًا عن الترتيبات الأمنية، مع مساعدة دولية لدعم القيادة الفلسطينية. وأعربوا عن التزامهم بالعمل معًا لضمان نجاح الخطط وإعادة بناء حياة الفلسطينيين في غزة.
وأكد المشاركون كذلك أهمية الحفاظ على الزخم لضمان أن يكون هذا الاجتماع بداية لمسار على الطريق الصحيح نحو مستقبل يسوده السلام والتعاون الإقليمي.
مؤتمر حل الدولتين
وتجمع عشرات من زعماء العالم في الأمم المتحدة، الاثنين، لتأييد قيام دولة فلسطينية في تحول دبلوماسي تاريخي بعد مرور ما يقرب من عامين على حرب غزة التي تواجه مقاومة شرسة من إسرائيل وحليفتها الوثيقة الولايات المتحدة.
واستأنف المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، الاثنين، أعماله في نيويورك، برئاسة سعودية-فرنسية، وبمشاركة العشرات من زعماء العالم، في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وينعقد المؤتمر عملًا بقرار الجمعية العامة رقم 79/81، الذي دعا إلى جمع الدول الأعضاء والمراقبين تحت سقف واحد، لدفع مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي قدمًا، ويشهد المؤتمر حضورًا دوليًا واسعًا يشمل قادة ورؤساء حكومات ووزراء خارجية من مختلف القارات.
ويركز المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية:
أولها إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وتأمين ما يُعرف بـ"اليوم التالي"، بما يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية.
ويتمثل المحور الثاني في تمكين دولة فلسطين ذات السيادة والقابلة للحياة اقتصاديًا، لتعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود.
أما المحور الثالث فيسعى لتفعيل إعلان نيويورك والقرارات الدولية ذات الصلة، ووضع آليات واضحة لمتابعة التنفيذ على أرض الواقع.
معارضة أمريكية إسرائيلية
وتعارض الحكومة الإسرائيلية وجود دولة فلسطينية وتواصل حربها ضد حماس في غزة، زاعمة أن "مثل هذه التحركات من شأنها أن تقوض احتمالات التوصل إلى نهاية سلمية للصراع".
وقاطعت الولايات المتحدة وإسرائيل اجتماع الاثنين، وصرّح سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بأن تل أبيب ستناقش كيفية الرد على إعلانات الاعتراف بعد عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إسرائيل، الأسبوع المقبل.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة أبلغت الدول الأخرى بأن الاعتراف بفلسطين سيخلق المزيد من المشكلات.
وتدرس إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة كرد فعل محتمل، فضلًا عن اتخاذ تدابير ثنائية محددة ضد باريس، بحسب مسؤولين إسرائيليين.