أبحرت سفن محملة بالحبوب من الموانئ الأوكرانية متجهة لمستوردين، على الرغم من تعليق روسيا مشاركتها في تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب المبرم بوساطة الأمم المتحدة، لحين تنفيذ طلبها بشأن توفير بيانات حول مقاصد شحنات الحبوب والدول المستهلكة لها، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
يذكر أن روسيا كانت تحتجز أكثر من 150 سفينة تنتظر حول إسطنبول للتحرك، بحسب إسميني بالا المتحدثة باسم مبادرة حبوب البحر الأسود التابعة للأمم المتحدة.
وطالب سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، من الأمم المتحدة بيانات حول مقاصد شحنات الحبوب والدول المستهلكة لها، وأكد أن استمرار اتفاق الحبوب يعتمد على توضيحات من الأمم المتحدة حول المستهلكين، ويعد ذلك ليس مجرد فضول، بل يتوقف على ذلك تعديل وإعادة توجيه الأعمال المقبلة لتنفيذ اتفاق الحبوب.
وأشار إلى أنه وفقًا للبيانات الأمم المتحدة، فإن البلدان الأشد فقرًا، هي التي تثير أكبر قلق لدى الأمين العام، وتصل ما بين 5 و7 في المئة من حجم الحبوب التي يتم تصديرها من الموانئ الأوكرانية، فيما يصل نصفها تقريبًا دول الاتحاد الأوروبي.
وذكر الوزير الروسي أن روسيا عندما تلفت انتباه الأمم المتحدة إلى ذلك، يكون ردها بأن الدول الأوروبية يقولون نعم نتلقى معظم الحبوب الأوكرانية، لكن بعد ذلك سيتم توزيعها في جميع أنحاء العالم بما في ذلك أشد البلاد فقرًا.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تمديد الاتفاق إلى ما يصل عام الذي سينتهي في 19 نوفمبر المقبل، مع تيسير عمليات التفتيش المشتركة للسفن التي يجريها مسؤولون من الأمم المتحدة وتركيا وروسيا وأوكرانيا.
وكشفت بيانات وزارة الزراعة الأوكرانية، أن الصادرات حتى الآن في الموسم الذي بدأ يوليو 2022، وينتهي في يونيو 2023، شملت 3.72 مليون طن ذرة و2.06 مليون طن قمح و557 ألف طن شعير.