الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مقررة أممية تدعو لمحاسبة إسرائيل وتؤكد عجز الأمم المتحدة

  • مشاركة :
post-title
فرانشيسكا ألبانيز المقررة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين

القاهرة الإخبارية - طه العومي

قالت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين، إن العالم يواجه هيمنة من قبل دول أعضاء في الأمم المتحدة لم تعترف بعد بدولة فلسطين، رغم مرور عقود على مفاوضات حل الدولتين، مؤكدة أهمية هذا الاعتراف.

وأضافت "ألبانيز" في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن هذا الاعتراف، وإن كان متأخرًا، إلا أنه سيكون له تأثير كبير، خاصة في ظل ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وتجمع عشرات من زعماء العالم في الأمم المتحدة، الاثنين، لتأييد قيام دولة فلسطينية في تحول دبلوماسي تاريخي، بعد مرور ما يقرب من عامين على حرب غزة التي تواجه مقاومة شرسة من إسرائيل وحليفتها الوثيقة الولايات المتحدة.

وأشارت ألبانيز إلى أن الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية يُعد عدوانًا على دولة، ما يطرح سؤالًا حول حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم ضد هذا الاحتلال.

وشددت على أن الفلسطينيين يمتلكون القدرة على الدفاع عن أنفسهم، لكن يجب وقف إسرائيل عبر الضغوط الخارجية.

ودعت المقررة الأممية إلى وضع حد للتعامل مع الحدود والبنوك الإسرائيلية، وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية لعدم وجود أي تواجد إسرائيلي عليها.

وأكدت ألبانيز على ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها، ووصفت ما يتعرض له قطاع غزة بأنه "إبادة جماعية وفصل عنصري".

وانعقد المؤتمر عملًا بقرار الجمعية العامة رقم 79/81، الذي دعا إلى جمع الدول الأعضاء والمراقبين تحت سقف واحد لدفع مسار السلام الفلسطيني-الإسرائيلي قدمًا، ويشهد المؤتمر حضورًا دوليًا واسعًا يشمل قادة ورؤساء حكومات ووزراء خارجية من مختلف القارات.

كما أكدت أن النظام الحالي للأمم المتحدة عاجز عن حل الأزمات، ووصفت مجلس الأمن بأنه "مشلول" بسبب حق النقض (الفيتو)، بعد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية، في 18 سبتمبر، حق النقض ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، فيما أيد المشروع 14 عضوًا من أعضاء المجلس الخمسة عشر.

ثلاثة محاور رئيسية

وركز المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية؛ أولها إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وتأمين ما يُعرف بـ"اليوم التالي"، بما يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية.

وتمثل المحور الثاني في تمكين دولة فلسطين ذات السيادة والقابلة للحياة اقتصاديًا لتعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن، وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود.

أما المحور الثالث فيسعى لتفعيل إعلان نيويورك والقرارات الدولية ذات الصلة، ووضع آليات واضحة لمتابعة التنفيذ على أرض الواقع.

معارضة أمريكية إسرائيلية

وتعارض الحكومة الإسرائيلية وجود دولة فلسطينية، وتواصل حربها ضد حماس في غزة، زاعمة أن "مثل هذه التحركات من شأنها أن تقوض احتمالات التوصل إلى نهاية سلمية للصراع".

وقاطعت الولايات المتحدة وإسرائيل اجتماع الاثنين، وصرّح سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بأن تل أبيب ستناقش كيفية الرد على إعلانات الاعتراف بعد عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إسرائيل الأسبوع المقبل.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة أبلغت الدول الأخرى بأن الاعتراف بفلسطين سيخلق المزيد من المشكلات.

وتدرس إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة كرد فعل محتمل، فضلًا عن اتخاذ تدابير ثنائية محددة ضد باريس، بحسب مسؤولين إسرائيليين.