أعرب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، عن تطلع مصر إلى أن يتحقق الاستقرار في السودان الشقيق في القريب العاجل مع الخطوات الثابتة التي تتخذها "حكومة الأمل" بقيادة الدكتور كامل إدريس لاستعادة مظاهر الحياة اليومية.
جاء ذلك خلال لقائه، نظيره السوداني الدكتور كامل الطيب إدريس، اليوم، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمقرها في مدينة نيويورك.
أوضح الدكتور مصطفى مدبولي موقف مصر الثابت والراسخ، الذي عبّر عنه كثيرًا الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن دعم مؤسسات الدولة السودانية، وفي القلب منها القوات المسلحة السودانية، وجهود الحكومة السودانية؛ من أجل الحفاظ على وحدة وسلامة السودان الشقيق، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، فضلًا عن اتخاذ كل الإجراءات اللازمة؛ للتخفيف من معاناة أبناء هذا الشعب الشقيق الذي نتألم لمعاناته اليومية، جراء استمرار الحرب هناك.
كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى جهود الدولة المصرية في دعم الحكومة السودانية بمختلف المحافل الدولية، وهو ما يأتي في إطار الاتصالات مع أطراف الرباعية الخاصة بالوضع في السودان.
تطوير التعاون والإسهام في الإعمار
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، أكد رئيس وزراء مصر، التزام مصر بدخول الدولة والشركات المصرية بقوة في مشروعات إعادة الإعمار في مختلف أنحاء السودان، مع التطلع للإسهام في تأهيل قطاعات: الكهرباء، والمياه، والصحة، والتعليم، على أن يتم سرعة تحديد الجانبين المصري والسوداني في فريق العمل المشترك لإعادة إعمار السودان، الذي تم الاتفاق على تشكيله في فبراير الماضي.
كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أهمية تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة في عدة محاور، بحيث يشمل ذلك الإسراع بعقد ملتقى الأعمال المصري – السوداني الثاني خلال العام الجاري، واللجنة التجارية المشتركة في القاهرة، وإتمام زيارة وفد من وزارة الاستثمار السودانية إلى القاهرة؛ لنقل التجربة المصرية في مجال الاستثمار.
وخلال اللقاء، أعرب الدكتور كامل إدريس عن تقديره للعلاقات المصرية السودانية، والدعم المصري للسودان، مطالبًا نقل تحيات وتقدير الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، لأخيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على الدعم المتواصل للسودان في العديد من المجالات.
وأشار رئيس مجلس الوزراء السوداني إلى خطط وجهود إعادة الإعمار المقرر تنفيذها خلال الفترة المقبلة، منوهًا لما يتطلبه ذلك من توطيد التعاون والتنسيق المستمر مع الدول الشقيقة لبدء مرحلة إعادة الإعمار، ومن بين هذه الدول الشقيقة مصر، للاستفادة من خبراتها في مجال مشروعات البنية التحتية، والعمران، متطلعًا لاستقبال الدكتور مصطفى مدبولي في الخرطوم قريبًا.