قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن تراجع منطق النظام الدولي أمام منطق القوة يعني السماح بتسيد منطق الغاب، ومُرتكب التجاوزات في العلاقات الدولية يعد التسامح ضعفًا وعجزًا.
وأضاف أمير دولة قطر، خلال جلسة مجلس الأمن اليوم الثلاثاء، أن الدوحة تعرضت لاعتداء غادر استهدف اجتماعًا لوفد حماس المفاوض وسقط جراءه 6 شهداء من ضمنهم قطري، مؤكدًا أن الاعتداء على قطر خرق سافر للأعراف الدولية وفعلة شنعاء صنفناها إرهاب دولة.
وتابع: "القصف الإسرائيلي اعتداء على دولة صانعة سلام تبذل منذ عامين جهودًا مضنية لإنهاء حرب غزة، والوساطة المشتركة لقطر ومصر نجحت في تحرير 148 محتجزًا، فلا يسعى طرف لاغتيال وفد يفاوضه إلا بهدف إفشال المفاوضات".
وأكد أمير قطر: "إذا كان ثمن تحرير المحتجزين وقف الحرب فإن حكومة إسرائيل تخلت عن تحريرهم، ورئيس الحكومة الإسرائيلية يعد الحرب فرصة لتوسيع المستوطنات وتغيير الوضع القائم في القدس، فإنه يحلم أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية".
وأشار أمير قطر، إلى أن بنيامين نتنياهو يتباهى بمنع تحقيق السلام مع الفلسطينيين، فإسرائيل تريد فرض إرادتها على محيطها العربي وكل من يعترض على ذلك في دعايتها إرهابي أو معاد للسامية.
وقال أمير قطر: "إننا نثمن دور الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، إذ إن الاعترافات بدولة فلسطين مفادها أن العنف لا ينهي قضية كالقضية الفلسطينية، ولقد انخرطنا في وساطة شاقة لوقف الحرب وواجهنا حملات تضليل لن تثنينا عن مواصلة جهودنا، ونواصل جهود الوساطة في مناطق متعددة من بينها إفريقيا".
وأضاف: "على المجتمع الدولي استغلال الفرصة المتاحة للوقوف إلى جانب سوريا، ويجب رفض التدخلات الخارجية في سوريا لا سيما محاولات إسرائيل لتقسيمها، كما أننا نواصل الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه ومؤسساته ونؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من المواقع التي احتلتها أخيرًا".