قال وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي إنَّ بلاده حريصه على تطوير العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة المتحدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يعود بالنفع على البلدين، وترفيع تلك العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية، معربًا عن تطلع مصر للزيارة المرتقبة لرئيس وزراء بريطانيا إلى مصر خلال الفترة المقبلة للبناء على التطور الإيجابي في العلاقات بين البلدين التي عكستها الاتصالات المتتالية التي تمت بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء البريطاني.
وثمّن وزير الخارجية المصري خلال لقائه بنظيرته البريطانية إيفيت كوبر، اليوم الثلاثاء، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الخطوة التاريخية التي اتخذتها المملكة المتحدة للإعلان عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يوم 21 سبتمبر الجاري، مؤكدًا أنها رسالة بالغة الأهمية للشعب الفلسطيني تعكس تأكيد المجتمع الدولي على الالتزام بتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.
ونوّه بأن توسيع مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو المسار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
وأكد ضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ مواقف حاسمة لوضع حد للممارسات الإسرائيلية السافرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة والتدخل لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإنهاء سياسة التجويع ضد المدنيين الأبرياء، مشيرًا إلى التدهور الكارثي للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة واستمرار إسرائيل في عرقلة نفاذ المساعدات الإغاثية والطبية.
وفيما يتعلق بتطورات الملف النووي الإيراني، أكد "عبدالعاطي" أنَّ الجهود الدبلوماسية المصرية ساهمت في التوصل للاتفاق الذي تم التوقيع عليه في القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف التعاون الفني بينهما، موضحًا أهمية إعطاء الفرصة للدبلوماسية لاستعادة الثقة وإيجاد المناخ الداعم لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، وأن الجهود المكثفة التي بذلتها مصر خلال الفترة الأخيرة سعت إلى خفض التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين الجانبين.