الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

القادة هم الخطر الحقيقي.. التهديد والإذلال يدفع جنود الاحتلال للانتحار

  • مشاركة :
post-title
جنود الاحتلال

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

يعاني جنود الاحتلال الإسرائيلي، خاصة الأفراد في لواء الجولاني، من إساءة معاملة وازدراء من قادتهم، الذين يمطروهم بوابل من الشتائم والتهديدات والإذلال، وإجبارهم على دفع الغرامات والإقامة الجبرية، ما يدفع بعضهم للانتحار نتيجة العقوبات القاسية المفروضة عليهم.

وحتى الآن، بعد ما يقرب من عامين من الحرب الغاشمة على قطاع غزة، فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحرير المحتجزين، وخلفت بدلًا من ذلك دمارًا هائلًا للبنية التحتية في القطاع، واستشهاد أكثر من 60 ألفًا من الفلسطينيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، بينما أُصيب أكثر من 100 ألف.

رسالة لاذعة

وتسببت تلك الحرب في حدوث إرهاق شديد لجنود الاحتياط، ليس فقط على حياتهم الشخصية، لكن أيضًا على خدمتهم في جيش الاحتلال، إذ وجه أهالي جنود السرية التي تُساند الكتيبة الثانية عشرة من لواء جولاني رسالة لاذعة إلى القادة، اتهموهم فيها بإساءة معاملة الجنود وعدم احترامهم لهم.

وبحسب القناة الـ 12 الإسرائيلية، يتعرض الجنود للغة قاسية وتهديدات، إضافة إلى عقوبات وصفوها بأنها غير متناسبة، حتى عند مغادرة منازلهم بعد فترة طويلة داخل قطاع غزة، مشيرين إلى أنهم تعرضوا للخيانة من المفترض بهم حماية من قالوا عنهم أغلى ما لديهم وهم أطفالهم الجنود.

جنود الاحتلال في قطاع غزة
قادة جدد

واتهم الأهالي الكتيبة المنضوية تحت لواء الجولاني بأكملها بأنها تدار دون أي اهتمام يذكر من قبل قادتها، إذ بدأ التدهور قبل نحو 6 أشهر مع وصول قادة جدد إلى الكتيبة، الذين هددوا بحرق أعلام السرايا الخاصة بهم وازدرائهم طوال الوقت، وهو الأمر الذي لا يضر أبناءهم فقط، بل يضر عائلاتهم بأكلمها.

يصف أهالي جنود جيش الاحتلال بأن الواقع لا يطاق بالنسبة لهم، إذ بات أطفالهم مرعوبون بسبب تصرفات قادتهم، وبات الحديث بينهم محاطًا بالتهديدات والشتائم والإذلال، مشيرين إلى أن أبنائهم الجنود أصحاب العشرينات في العمر، يمرون بأوقات عصيبة، ويعانون الصدمات النفسية، ويقضون السبت دون رؤية عائلاتهم.

الخطر الحقيقي

وروى الأهالي حادثة وقعت لأبنائهم قبل بضعة أيام، بعد أن ظلوا محتجزين في غزة قرابة شهر، وبدلًا من تلقي التقدير أو كلمة طيبة على ما مروا به، تعرضوا لتفتيش مفاجئ ويتم فرض غرامات وإقامة جبرية عليهم، بسبب قمصانهم المكشوفة وطول شعرهم، مشددين على أن الدافع للقتال يتناقص يومًا بعد يوم.

وبالنسبة لهم، سلوك القادة الخطر الحقيقي الذي يحطم معنويات الجنود، ويتعرضون للسجن والعقوبات غير المنطقية عند الحديث عن رئيس الوزراء وفترة القتال في غزة، كما أنه خلال الشهرين الماضيين، وقعت حادثتين مأساويتان انتحر فيهما جنديان من الكتيبة، متهمين القيادة العليا بتجاهل الأمر.