أكدت وزارة النفط العراقية، أمس الجمعة، وجود اهتمام حكومي باستثمار الغاز الحُر في حقلي عكاز والمنصورية، اللذين تضررا بفعل عصابات تنظيم "داعش" الإرهابي، بموازاة إقامة مشروعات لاستثمار الغاز المصاحب وإنتاج الطاقة النظيفة.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد، إن "العراق عازم على استثمار الغاز وإيقاف حرقه في عموم البلاد، وهناك اهتمام حكومي بالحقول التي تحتوي على الغاز الحر في باطن الأرض، كحقلي عكاز والمنصورية، اللذين تضررا بفعل عصابات داعش".
وأضاف "جهادان"، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "وزارة النفط نجحت في الاتفاق مع إحدى الشركات الصينية وشركات أخرى لتطوير حقل عكاز الغازي في محافظة الأنبار"، موضحًا أن العراق أسس شركة غاز البصرة مع شركتي "شل" و"ميتسوبيشي" لاستثمار الغاز من أربعة حقول نفطية، بخطط تستهدف ألفي مليون متر مكعب قياسي يوميًا، ووصلت حاليًا إلى القدرة على استثمار 50% من هذه الكمية، والتي تساوي نحو ألف مليون متر مكعب، مشيرًا إلى أنه تطور مهم جدًا.
وأكد أن "هناك اتفاقًا ثانيًا مع شركة (بتروتشاينا) الصينية لاستثمار الغاز المصاحب بحقل الحلفاية في ميسان، وهو ما يوفر نحو 300 مليون متر مكعب قياسي يوميًا، وكذلك اتفقنا مع شركة "بيكرهيوز" الأمريكية لاستثمار 200 مليون متر مكعب قياسي من حقلي الغراف والناصرية في "ذي قار".
تابع: "هذه الاستثمارات بمجموعها توفر كميات جيدة يضاف لها اتفاق سيتم المضي به قريبًا مع شركة توتال الفرنسية، وهو من ثمار زيارة رئيس الوزراء الأخيرة فرنسا ".
كما أشار إلى أن العراق يعمل بمحور ثانٍ للطاقة النظيفة، من خلال إبرام عدة مشروعات في أنحاء البلاد.