الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بشرى: موهبتي لم تستغل حتى الآن.. وشعرت بالزهد بعد أحداث غزة

  • مشاركة :
post-title
الفنانة المصرية بشرى

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

ـــ محمد رمضان أعاد فتح أغنية "مافيا" للرد على انتقادي له في "كوبرا"
ـــ أشعر بالزهد بعد أحداث غزة وأفكر في الانسحاب من حصتي بالإنتاج مع مارفل
ـــ العمل الإداري مليء بالمشكلات وعدم التقدير وأنا مؤثرة دون منصب
ـــ الإنتاج أكسبني خبرة وخسرت أموالًا.. و"أولاد حريم كريم" هوجم قبل مشاهدته
ـــ استغنيت عن الإدارة لأنها استهلكت وقتي وجهدي ودفعت فاتورة غيري

فتحت الفنانة المصرية بشرى قلبها في لقاء صريح ومفتوح، على هامش مشاركتها كعضو لجنة تحكيم في مهرجان بغداد السينمائي الدولي، لتكشف أسرار تجاربها في المهرجانات السينمائية والإنتاج والغناء، واستراتيجيتها للتفرغ للفن بكل أنواعه.

وفي حوارها لموقع "القاهرة الإخبارية" كشفت "بشرى" عن ضغوط العمل الإداري والإنتاجي، مؤكدة أن الفن هو المجال الذي اختارت التفرغ له، وأن الإبداع لا يحتاج دائمًا إلى منصب رسمي لتحقيق أثره، كما تحدثت عن المبارزة الغنائية وردها على محمد رمضان عبر أغنية "كوبرا" ورد الأخير عليها، وتفاصيل أخرى تحدثت عنها في هذه السطور:

تشاركين كعضو لجنة تحكيم في مهرجان بغداد وهي ليست المرة الأولى، حدثينا عن هذه التجربة؟

بداية سعيدة جدًا بهذه التجربة في مهرجان بغداد السينمائي، لإيماني بأهمية الوقوف بجانب العراق في المجال الثقافي والفني، وأن أي مهرجان ناشئ لا بد من دعمه، إذ إن الدعم الرمزي والمعنوي في مراحله الأولى أهم بكثير من النقد، خصوصًا في ظل الظروف الإقليمية الصعبة.

هذا إلى جانب سعادتي بالتواجد مع الفنان غسان مسعود رئيس لجنة التحكيم، فهو فنان كبير وابنه مخرج متميز، وأتمنى أن أعمل معه يومًا ما، والحقيقة أنني ممتنة لتشابه رؤانا الفنية.

لديك خبرة طويلة في المهرجانات السينمائية.. هل فكرتِ في دعم مهرجانات ناشئة أخرى؟

الحقيقة أنني مكتفية بدوري الرمزي والمعنوي، كما أسست مهرجان العين السينمائي وكنت ضمن لجنة تحكيم في دورته الأولى، وفي رأيي أن أي مهرجان ناشئ يحتاج إلى دعم مادي أو معنوي من خلال التواجد في لجنة تحكيم أو المشاركة، وهذا كافي من جانبي، خصوصًا أنني استهلكت وقتي وجهدي في الإدارة والإنتاج، والآن أكتفي بدوري كفنانة.

هل أرهقك العمل الإداري والإنتاجي؟

نعم، مرهق للغاية وغير مجدٍ، مليء بالمشكلات وقلة التقدير، رغم أنه قد يحقق اسمًا ونجاحًا، لذا قررت الاكتفاء بالتواجد الرمزي والمعنوي، وأرى نفسي نقيبة بلا حقيبة، وقادرة على تحقيق تأثير دون أي منصب رسمي.

هل ما ذكرته إشارة إلى ضريبة العمل في مهرجان الجونة؟

الفنان دائمًا يواجه الافتراءات، وتدخل الناس في حياته، بالإضافة إلى صراعات وتأخيرات في العمل، أما في المجال الإداري، فإنه يتحمل مسؤوليات لا علاقة له بها، ويدفع فاتورة لم يستفد منها، بالتأكيد هناك إيجابيات، لكن السلبيات أحيانًا تطغى على الإيجابيات.

في مطلع 2025 تعاقدتِ مع شركة مارفل العالمية لإنتاج ثلاثة عشر فيلمًا، ما تفاصيل المشروع؟

نعم، المشروع كان ضخمًا للغاية وقررت ألا أدخل في العمل الإداري أو الإنتاجي خلال هذه الفترة، وأركز على الغناء والفن، والحقيقة أنني تركت المشروع للفريق بالشركة لإدارته، وأفكر في الانسحاب من حصتي بالشركة، ولدي شعور بالاستغناء والزهد بعد آخر عامين مع الأحداث العالمية الأخيرة، مثل الحرب في غزة، مما جعلني أقل اهتمامًا بكثير من الأمور.

كسبت أم خسرت من تجربة الإنتاج؟

كسبت خبرة ومعلومات، وخسرت أموالًا، وهناك معايير كثيرة في تجربة الإنتاج مرتبطة بالتوزيع وحسابات السوق وغيرها، وأنا لا أريد أن أضيع وقتي وأفكاري ولمستي.

وكما ذكرت، أصبح لدي حالة من الاستغناء عن الإنتاج والعمل الإداري، وأركز فقط على الفن بكل أنواعه من غناء وتمثيل.

استخدمت الغناء كنوع من المبارزة الفنية من خلال أغنيات أحدثت جدلاً، وهي أغنية "كوبرا"؟

الأغنية كانت من إنتاجي وتنفيذي، وأحب التعبير عن نفسي بالغناء، واستخدمه كنوع من النقد، إذ حرصت أن يكون ورائي صور لكبار النجوم مثل فريد شوقي وغيرهم.

وبهذه المناسبة أود أن أكشف أن هذه الأغنية أحيت محمد رمضان لأنه أعاد فتح أغنيته "مافيا" رغم انتهائه منها ليضيف جملة يرد بها عليّ بعد أن طرحت أغنية "كوبرا"، وهي جملة: "مبخافش من حد ولا عمري هكش وأي حد هيحاربني هاخده وش، بعت رسالة للي حاططني جوه رأسه، أنا بس عامل خاطر لأهله وناسه".

مما خلق حراكًا فنيًا، كما أن قبلها محمد رمضان كان قد تعرض للنقد وأغنيتي "شفت غليل" أشخاص كثيرين وأحدثت حراكًا فنيًا، والحقيقة أنه ذكي جدًا، وربما تكون الأغنية أغضبته، ولكن هذا الأمر أو كما يُطلق عليه المبارزة الفنية موجود في العالم كله.

لماذا لم تستمري في هذا النوع من الأغنيات؟

(ضاحكة) إذا تفرغت للرد على كل شخص بالأغنيات سأسجن، فأنا سأكون مثل الممسك بجمرة من نار.

بالمناسبة، كلمات الأغنية كانت أشد قسوة من ذلك وطلبت من الملحن أحمد عاطف تخفيف حدة الكلام والنقد الموجه لرمضان.

هل ترين أن المخرجين يتعاملون مع موهبتك بنوع من الاستسهال؟

نعم، هناك استسهال في وضعي بالأدوار حيث تكون هناك مشكلة أن الصناع يستسهلون أيضًا في الاستعانة بـ"الشلة" فقط، حتى إن محمد سامي اعترف أنه أخطأ عندما لم يفتح المجال للعمل مع ممثلين آخرين بخلاف من عمل معهم، ولا شك أنه أمر جيد أن يكون لديه ولاء للممثلين، ولكن الصحيح أن يتم إعطاء فرصة للآخرين.

معنى ذلك أنك ترين أن موهبتك لم تستغل الاستغلال الأمثل حتى الآن؟

لم تُستغل أو تُكتشف، وأساتذة كبار مثل خالد الصاوي وسعيد صالح ومحمود ياسين قالوا إن ربع موهبتي فقط ظهرت للجمهور، وما زال هناك الكثير منها لم يُستغل.

وفي رأيي أن المشكلة الكبرى في الوسط الفني هي الشللية التي تسيطر، وتطورت وانتقلت إلى شركات إدارة أعمال الفنانين، لكن الفنانين المستقلين فرصهم أقل بكثير، إذ إنه غير مُجبر أن يوقع مع شركة إدارة أعمال، فأنا لم أتعاقد مع شركة إدارة أعمال، وعندما أنتج أبحث عن الفنانين المستقلين الذين لم يتعاقدوا مع هذه الشركات لأن عددهم أكبر بكثير، وأنا أحب زملائي.

قدمتِ كمنتجة فيلم "أولاد حريم كريم" لكنه لم يحقق نجاح الجزء الأول، فما تعليقك؟

بالتأكيد الجزء الأول حقق نجاحًا كبيرًا، أما الجزء الثاني فهوجم ولم يتركوه في حاله حتى قبل مشاهدته، كما أن الدعاية لم تكن كافية.

هل تشيرين إلى أنه هجوم مقصود؟

لا، لا أعرف، والهجوم أصبح سهلًا؛ لأن من أمن العقاب أساء الأدب.

كيف تتعاملين مع النقد اللاذع والهجوم في الوسط الفني؟

أحرص دائمًا على أن أرد بطريقة مهذبة دون تجريح، وأحيانًا أتجاهل الهجوم غير المبرر، وأرى أن أفضل شيء هو عدم الرد على الهجوم الذي يفتقد للأساس، خصوصًا أن "الشتائم" اليوم أصبحت مجانية.