حذّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من أنّه سيستخدم "قوة غير مسبوقة" في مدينة غزة، وأعلن إغلاق شارع صلاح الدين أمام الفلسطينيين الذين أنذرهم بضرورة إخلاء المدينة والتوجّه جنوبًا عبر شارع الرشيد الساحلي.
وقال في بيان صحفي: "إلى سكان مدينة غزة، من هذه اللحظة طريق صلاح الدين مغلق للانتقال جنوبًا. سيواصل جيش الدفاع العمل بقوة شديدة وغير مسبوقة ضد حماس وباقي المنظمات الإرهابية. من هذه اللحظة يتسنى الانتقال جنوبًا عبر شارع الرشيد فقط حفاظًا على سلامتكم".
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية اجتياحها البري لعدة أحياء في مدينة غزة، خاصة حيّ الزيتون والشجاعية، مستخدمة كثافة نارية عالية وقصفًا جويًا ومدفعيًا متواصلًا، إلى جانب تفجير المنازل بالعبوات الناسفة عبر روبوتات أرضية مُسيّرة.
وقالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي ينتهج سياسة الأرض المحروقة لإجبار السكان على النزوح جنوبًا، وسط ظروف إنسانية كارثية وانقطاع تام في خدمات الإنترنت والكهرباء، وتزايد أعداد الضحايا في صفوف المدنيين.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في حرب الإبادة التي يشنّها بحق غزة وأهلها دون اكتراث بالدعوات التي يطلقها المجتمع الدولي لوقف آلة القتل وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وسط وضع إنساني مأساوي غير مسبوق.