الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأمم المتحدة: الدعم السريع شن عمليات قتل بحق المدنيين في الفاشر

  • مشاركة :
post-title
أطفال يساعدون في تحضير الطعام في مخيم للنازحين في الفاشر، ولاية شمال درافور

القاهرة الإخبارية - متابعات

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن عدد القتلى المدنيين في السودان ارتفع كثيرًا في النصف الأول من العام في ظل تصاعد العنف في البلاد.

ووفقًا لتقرير جديد أصدره مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 3384 مدنيًا بين يناير ويونيو، معظمهم في دارفور.

ويعادل هذا الرقم ما يقرب من 80% من إجمالي الخسائر البشرية الموثقة بين المدنيين في السودان العام الماضي.

وقال لي فونج، ممثل المفوضية في السودان، لصحفيين في جنيف: "نتلقى يوميًا المزيد من التقارير عن أهوال على الأرض".

وذكرت المفوضية أن غالبية عمليات القتل نجمت عن قصف مدفعي، بالإضافة إلى غارات جوية وطائرات مُسيّرة في مناطق مكتظة بالسكان.

وأشار التقرير إلى وقوع كثير من الوفيات خلال هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وكذلك على مخيمات زمزم وأبو شوك للنازحين في أبريل.

ويسيطر الجيش السوداني على مدينة الفاشر، وهي مركز إقليم دارفور المكوّن من خمس ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع.

وتقدّر الأمم المتحدة عدد سكان مدينة الفاشر بنحو 1.5 مليون نسمة، بينهم 800 ألف نازح من باقي مدن ولاية شمال دارفور بسبب النزاع المسلح الدائر في إقليم دارفور منذ 2003، وهي تضم ثلاثة معسكرات للنازحين.

وخلص التقرير إلى مقتل ما لا يقل عن 990 مدنيًا في عمليات إعدام صدرت الأحكام فيها وفق إجراءات موجزة خلال النصف الأول من العام، مع تزايد العدد ثلاثة أمثال من فبراير إلى أبريل.

وزادت حدّة العنف ضد المدنيين إلى مستويات مروّعة منذ اندلاع الصراع في السودان في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، والذي تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.