ينفذ الجيش السوداني، خطة إستراتيجية للضغط على قوات الدعم السريع في مناطق نفوذها من أجل القضاء عليها في ولايتي كردفان وشمال دارفور، إذ تأتي هذه التحركات ضمن خطة عسكرية موسعة تهدف إلى تطهير هذه المناطق من عناصر الدعم السريع، واستعادة السيطرة على الطرق الحيوية والمراكز الإستراتيجية، في ظل تصاعد العمليات العسكرية في غرب ووسط السودان.
إلى ذلك قال محمد إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم، اليوم الأحد، إن السودان يشهد تصعيدًا جديدًا في النزاع المسلح، مع شنِّ قوات الدعم السريع هجمات بطائرات مُسيَّرة استهدفت منشآت مدنية وخدمية، أبرزها محطة كهرباء أم دباكر ومطار كنانة في ولاية النيل الأبيض، القريبة من حدود جنوب السودان.
وأشار "إبراهيم" إلى أن طائرات مُسيَّرة استهدفت كذلك محطة النقل النهري، إلا أن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني تصدت لغالبية الهجمات، ما قلل من حجم الأضرار.
وأوضح أن الأوضاع في شمال دارفور لا تزال متوترة، خاصة في مدينة الفاشر المحاصرة من جميع الجهات من قبل قوات الدعم السريع، مضيفًا أن تلك القوات تواصل قصفها المدفعي للأحياء السكنية، وكان آخرها استهداف المستشفى السعودي، وهو المرفق الطبي الوحيد الذي يقدم خدمات للمدنيين في المدينة.
وأكد استمرار التحليق والهجمات بالطائرات المُسيَّرة، وسط صمود واضح للقوات المسلحة السودانية التي تسيطر على المدينة وقاعدتها العسكرية الرئيسية، وتتصدى يوميًا لمحاولات التوغل.
أما في إقليم كردفان، فأشار مراسل "القاهرة الأخبارية" إلى تقدم ملحوظ للجيش السوداني، خاصة في مدينة بارا، التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها خلال اليومين الماضيين، إلى جانب عدد من القرى المحيطة، موضحًا أن الجيش يبدو وكأنه ينفذ خطة إستراتيجية للضغط على الدعم السريع في مناطق نفوذه، ما قد يفسر نقل المعارك إلى ولايات مثل النيل الأبيض.