كشفت أوكرانيا النقاب اليوم الجمعة، عن قضية جنائية ضد رئيس شركة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، وتوعدت بتعقب مقاتلي الشركة الذين يحاولون الفرار إلى الخارج ومقاضاتهم، وفقًا لـ"رويترز".
وجندت "فاجنر" آلاف المقاتلين، بينهم مدانون من سجون روسية، للمشاركة في المعارك في أوكرانيا، ويقول رئيس الشركة، يفجيني بريجوجين، وهو رجل أعمال متحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن "فاجنر" تلعب دورًا محوريًا في المعارك في شرق أوكرانيا، وهي من بين أكثر المعارك دموية في الحرب.
وقال أندريه كوستين، المدعي العام الأوكراني، في بيان على فيسبوك "مكتب المدعي العام أرسل إخطارًا بالاشتباه في رئيس شركة فاجنر العسكرية الخاصة"، ولم يذكر البيان اسم "بريجوجين" بالتحديد.
وأضاف البيان "رئيس هذه المجموعة مسؤول بشكل مباشر عن الآلاف من جرائم الحرب، ويعترف صراحة بدوره في الحرب ضد أوكرانيا واضطلاعه، بموافقة من الكرملين، بحل مشكلات عدد القوات من خلال تجنيد عشرات الآلاف من السجناء".
ولم يصدر تعليق فوري من "بريجوجين"، الذي نفى الشهر الماضي اتهامات أمريكية ضد شركته. وقال الكرملين إن واشنطن تلطخ سمعة الشركة منذ سنوات دون مبرر.
وبموجب القانون الجنائي الأوكراني، يتعين إبلاغ المشتبه بهم في قضايا جنائية من خلال "إخطار بالاشتباه". ولم يذكر البيان كيف يمكن إرسال مثل هذا الإخطار إلى "بريجوجين".
وسرد "كوستين" الاتهامات الموجهة لـ"فاجنر" والتي شملت انتهاك وحدة الأراضي الأوكرانية وشن حرب عدوانية.
وقال إن مرتزقة فاجنر من جميع الرتب ستجري ملاحقتهم، بمن فيهم أولئك الذين فروا إلى الخارج.
وأوضح "كوستين" أن أوكرانيا سترسل إلى أوسلو "طلبًا لإجراء تحقيق" مع قائد سابق في "فاجنر" اعتقلته السلطات النرويجية الشهر الماضي.
وأضاف "أنا على يقين أننا سنضمن مع الشركاء الدوليين تحقيق مساءلة شاملة لكل مجرم جاء إلى أرضنا حاملًا أسلحة في يديه، وكذلك من يقومون برعايتهم ممن يتاجرون في إراقة الدماء".