اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، الصين بالتجسس داخل المجال الجوي ومناطق حيوية عسكرية تضم صواريخ بالستية عابرة للقارات أكثر تطويرًا من الصواريخ التي تمتلكها من قبل باستخدام منطاد.
وفي هذا السياق، قال جلال رحيم الباحث في الشؤون الآسيوية، إنها ليست المرة الأولى التي ترسل فيها بكين مناطيد للتجسس على واشنطن، لكنها المرة الأولى التي دخلت المناطيد الصينية المجال الجوي لأمريكا.
وأضاف "رحيم" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن محاولات التجسس السابقة من الصين كانت فوق جزيرة هاواي، التي تبعد 2500 كيلو متر عن الاتحاد الغربي للأراضي الأمريكية".
وأشار الباحث في الشؤون الآسيوية إلى أنه رغم امتلاك الصين العديد من الأقمار الصناعية، إلا أنها تستخدم المناطيد في عمليات التجسس، لأن ما يرصده المنطاد من هذا النوع، غير ممكن للأقمار الصناعية التقاطه خاصة ما يدور حول القارة الأمريكية.
وذكر أن بكين سعت للتجسس على مناطق شمال غرب وشمال وسط الولايات المتحدة، الواقعة على الحدود الكندية وولايات مونتانا للتجسس، لأنها تشمل قاعدة عسكرية جوية وهي قاعدة "مانت هوم"، التي تضم صواريخ بالستية عابرة للقارات أكثر تطويرًا من الصواريخ التي تمتلكها من قبل.
وتابع "رحيم"، أن الصين استهدفت منطقة استراتيجية وحساسة جدًا في الولايات المتحدة، لهذا السبب استخدمت المنطاد في التجسس لالتقاط المزيد من الصور، يصعب التقاطها من الأقمار الصناعية.
وأوضح الباحث في الشؤون الآسيوية أن الاستخبارات الأمريكية وخاصة قاعدة الدفاع الفضائي رصدت المنطاد الصيني عند دخوله من ألاسكا، مرورًا بالشمال الغربي لكندا، ثم دخوله المجال الجوي لأمريكا من جهة ولاية مونتانا.
واختتم: "البنتاجون الأمريكي يريد إنزال المنطاد كي يتسنى لهم دراسة تركيبته ومعرفة ما يحتويه من أسرار للتجسس لصالح الجانب الصيني".