نفى الجيش السوداني، اليوم الخميس، الاتهامات التي وجهتها ميليشيا الدعم السريع، بشأن استهداف رتل مساعدات إنسانية تابع لبرنامج الغذاء العالمي في منطقة مليط شمال دارفور غرب السودان، مؤكدًا أن هذه الادعاءات "مضللة وكاذبة" وتأتي في إطار محاولات التغطية على الجرائم المتكررة التي ترتكبها المليشيا بحق المدنيين.
وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، في بيان رسمي، أن المليشيا هي من استهدفت القافلة الإنسانية، كما سبق وأن انتهكت القوانين الدولية والإنسانية في العديد من المناسبات، مشيرًا إلى سجلها الحافل بالجرائم ضد المدنيين، بما في ذلك النهب والقتل والاغتصاب، إضافة إلى تحويل معسكرات النازحين – كمخيم زمزم – إلى مواقع لتدريب الأطفال القصر بواسطة مرتزقة أجانب.
وشدد الجيش السوداني على أن الحكومة السودانية وافقت على فتح مسارات إنسانية، منها معبر "أدري" الحدودي مع تشاد، في إطار حرصها على إيصال المساعدات للمواطنين، رغم علمها بأنه يُستغل من قبل المليشيا لتهريب السلاح والمرتزقة.
وختم البيان بالتأكيد على استمرار القوات المسلحة السودانية في عملياتها العسكرية لتطهير البلاد من "أوباش الميليشيا ومرتزقتها"، حتى استعادة السيطرة الكاملة وبسط الأمن في كل أنحاء السودان.
يذكر أن النزاع المسلح في السودان ما يزال مستمرا بين الجيش والدعم السريع منذ أبريل 2023، مما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح نحو 14 مليون آخرين، وفقا لتقارير محلية وأممية.